بغداد - 12 - 3 (كونا) -- طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي هنا اليوم دول العالم بالتعاون لتجفيف منابع تمويل الارهاب وتشكيل لجان خاصة بمكافحة الارهاب لطرح الحلول. جاء ذلك في كلمة للعربي ألقيت نيابة عنه في مؤتمر بغداد الدولي الأول لمكافحة الإرهاب الذي انطلق اليوم وقال فيها ان "المعالجة لن تتحقق في وضع الاتفاقيات او البيانات او الادانات بل تتطلب اولا وقبل كل شيء الارادة السياسية للتعاون باستئصال الارهاب من جذوره ومن ثم الاعداد والخبرات والتقنيات". وذكر العربي بفعاليات نظمها العراق في هذا الاتجاه وقال "اذكركم بمؤتمر الوعي القانوني في بغداد ومؤتمر البرلمان العربي وتفعيل نظامه الاساسي ومن ثم جاءت هذه المبادرة وهي الاولى من نوعها وقد سعى المجتمع الدولي الى عقد هذا المؤتمر غير انه لم تنجح المبادرات لعقده". وأضاف "ان محور محاربة الارهاب ومكافحته هو التعاون الدولي وحسن النية من خلال تبادل المعلومات والخبرات والاستجابة لطلبات تسليم المتهمين او المحكوم عليهم والتعاون في مكافحة غسيل الاموال وتمويل الارهاب" مشيرا الى ان الأمر "يستلزم علاج اسباب الارهاب وجذوره". من جهته رأى مساعد وزير الخارجية الأمريكي بريت ماكورك في كلمته ان الإرهاب أزمة دولية ومكافحته تتطلب تنسيقا محليا واقليميا ودوليا وتعاونا مشتركا مشددا على أهمية أن تلتزم كافة الدول بقرار مجلس الأمن الدولي لوقف دعم الارهاب وتمويل الجماعات الارهابية. وحث ماكروك على "حشد كل الطاقات في المنطقة للتصدي للارهاب ووضع استراتيجية خاصة بمكافحته" مشيرا الى ان "الولاياتالمتحدة ستواصل العمل مع الحكومة العراقية للقضاء على الارهاب والجماعات الارهابية ودعمها في معركتها الشرسة". وقال "سنحاول الوقوف إلى جانب الاعتدال ومساعدة ممثليه للوصول إلى السلام في سوريا" مشيرا إلى أن هناك إجماعا دوليا بهذا الاتجاه يدعمه مجلس الأمن في الأممالمتحدة. أما رئيس دائرة الشرق الاوسط في وزارة الخارجية البريطانية ادوارد أوكدن فقال ان "بريطانيا تدعم الحكومة العراقية في حربها ضد الارهاب وهي مستعدة لزيادة التعاون ضمن اطار الاستراتيجية الشاملة التي تنسجم مع حقوق الانسان والقوانين الانسانية الدولية" داعيا قادة العراق الى "تمكين المواطنين في جميع انحاء البلد بالمساهمة في بناء الدولة". ولفت أوكدن الى ان "الازمة في سوريا تزيد من تردي الوضع الامني في العراق لكنها ليست السبب الاساسي" موضحا ان "النظام السوري هو السبب الرئيسي في قيام الارهاب بسوريا والذي انتشر عبر الحدود الى العراق والبلدان الاخرى وهذا ما جذب المقاتلين الاجانب من اماكن كثيرة منها المملكة المتحدة". بدوره شدد مساعد وزير الخارجية الاماراتي فارس محمد المزروعي على "ضرورة مناهضة التطرف والارهاب في العالم والعمل على ترسيخ التسامح ونشر ثقافة الاعتدال بكافة اشكاله". ودعا المزروعي الى "تجفيف منابع الارهاب بجميع اشكاله وصوره" مرجحا ان "يخرج هذا المؤتمر بنتائج توحد الجهود الرامية للقضاء على الارهاب في العالم". ودعا الاتحاد الاوروبي على لسان يانا هيباشكوفا ممثلة بعثة الاتحاد في بغداد الجميع الى التعاون لمكافحة الارهاب معلنة دعم الاتحاد لجهود مكافحة الارهاب في منطقة الشرق الاوسط. وكان المؤتمر قد انطلق في وقت سابق من اليوم بمشاركة أكثر من 50 دولة عربية وأجنبية وعدد من المنظمات الدولية ومراكز الأبحاث المتخصصة. (النهاية) م ح غ / ر ج كونا130018 جمت مار 14 وكالة الانباء الكويتية