كثير منا يعانى من مشكلة كبيرة، وهو أن يقوم وهو فى شدة المتعة والفرح أو فى شدة التأثر العاطفى المباشر، أيا كان يتخذ قرارات معينة، وقد تكون تلك القرارات مصيرية بالنسبة إليه، وهو أمر لا يحبذه على الإطلاق أطباء النفس، ويعد منهج تفكير عاطفى يحمل الكثير والكثير من المخاطر كما يعتقدون. وعن هذا الموضوع وتأثيره على النفسية يتحدث إلينا الدكتور أمجد العجرودى استشارى أمراض الطب النفسى بالمجلس الإقليمى للطب النفسى مشيرا إلى أن الإنسان بطبيعته يكون غير مسيطر على عقله وذاته، بنسبة مائة فى المائة خاصة فى لحظات الانفعال العاطفى سواء كان هذا الانفعال بالفرح الطاغى أو بالحزن الشديد. فالإنسان فى هاتين الحالتين أو فى حالات التأثر العاطفى القوى لا يستطيع استعمال عقله بشكل كامل وذلك لتأثر الشديد، لذا يحذر أطباء النفس وبشدة من أن يكون الإنسان معتادا على أن يقرر مصيره فى كثير من الأمور فى شدة الانفعال الشديد، وهو أمر بالغ الخطورة لأن الإنسان قد تتأثر نفسيته بالطبع تبعا لحالته، وإذا اتخذ أمرا ما مصيريا غير موقف زاد همه وزادت مشاكله وأعباؤه لذا يجب التركيز ومحاولة تمكين العقل من الإنسان والتفكير أثناء التأثرات الشديدة حتى يكون الإنسان متوازنا.