محمد حامد (دبي) - احتفلت الصحف الإسبانية وخاصة المدريدية بالتألق اللافت لفريق أتلتيكو مدريد في دوري الأبطال، فقد نجح الأتليتي في الوصول إلى دور الثمانية بجدارة واستحقاق بعد 17 عاماً من الغياب عن هذا الدور، ليواصل مسيرته في البطولة بطموح تكرار إنجازه الأبرز والأهم على المستوى القاري، وهو الوصول إلى نهائي البطولة عام 1974، ولكنه خسر على يد البايرن في العام المذكور، ويبدو أن الأتليتي يمكنه أن يتقمص شخصية بروسيا دورتموند الذي فاجأ الجميع في النسخة الماضية وبلغ المباراة النهائية وخسر على يد البايرن أيضاً. صحيفة «آس» المدريدية قالت إن الأتليتي بطموحات الحاضر، تمكن من قهر ذاكرة المجد الميلاني، في إشارة إلى أن الفريق المتوج باللقب القاري 7 مرات لم يتمكن من الصمود أمام الأتليتي الذي فاز بنتيجة 5 - 1 في مجموع الذهاب والإياب، ولم تشفع الشخصية القارية القوية التي يتمتع بها الروسونيري، حيث لم يقو على الصمود أمام رفاق دييجو كوستا، وتابعت: «معقل الأتليتي بدا في لحظة ما وكأنه المكان الأكثر سعادة على وجه الأرض، فقد تمكن الفريق المدريدي من اكتساح الميلان وهو أسطورة تاريخية في دوري الأبطال، ليصنع لنفسه مكاناً مع ال 8 الكبار، لقد أصبحت للأتليتي مكانة محلية وقارية تمنح جماهيره الحق في الشعور بالفخر». احتفال بكوستا واحتفلت الصحيفة بالنجم المتألق دييجو كوستا، والذي سجل ثنائية رفع بها رصيده في البطولة إلى 7 أهداف في 5 مباريات، مما جعله صاحب أحد أفضل المعدلات التهديفية في البطولة، فقد شارك في 374 دقيقة فقط، ليسجل هدفاً كل 53 دقيقة، وعقب المباراة نقلت صحيفة «آس» عن كوستا تأكيداته أن فرحة التأهل إلى ربع النهائي الأوروبي يجب ألا تؤثر على الفريق في بطولة الدوري. وتابع كوستا: «سوف أصبح أكثر سعادة حينما أرى جماهيرنا تشجع الفريق بالكامل وليس كوستا فقط، وهذا ما يحرصون عليه، نحن الفريق الأكثر حظاً بهذا الجمهور الرائع الذي يقف خلفنا بكل حماس في جميع المباريات، وعلى مختلف الجبهات، نحن الآن لا نملك رفاهية اختيار المنافس في الدور المقبل، فجميع الأندية المتأهلة إلى دور الثمانية قوية وتستحق الاحترام، ومن ثم يصبح الاختيار بلا معنى في هذه الحالة، كما أتمنى ألا تؤثر نشوة الفوز في البطولة القارية على جاهزيتنا لاستكمال المسيرة في بطولة الدوري». ثقة سيميوني ... المزيد الاتحاد الاماراتية