رام الله (الاتحاد) - أصدرت وزارة الإسكان الإسرائيلية أمس عطاء لبناء 387 وحدة استيطانية في مستوطنة «رامات شلومو» اليهودية المقامة على أراضي بلدة شعفاط شمالي القدس الشرقية المحتلة في إطار خطة لتوسيعها بإضافة 1500 وحدة سكنية جديدة إليها من الجانب الغربي وربطها بمستوطنة «راموت» المجاورة للبلدة، ما سيشكل جيباً استيطانياً ضخماً في المنطقة يفصل القرى الغربية لمحافظة القدس عن المدينة، علاوة على تطويقها بالطرق الالتفافية لخدمة المستوطنين اليهود. وقد صادقت الحكومة الإسرائيليية، بعد حصول فلسطينالمحتلة على وضع دولة مراقب غير عضو بالجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر عام 2012، على خطط لبناء عشرات الآلاف من الوحدات السكنية في المستوطنات المقامة في أنحاء الضفة الغربيةالمحتلة وإقامة مدينة للمستوطنين شرقي القدس لإحكام عزل محافظة القدس عن باقي الأراضي الفلسطينية وتقسيم الضفة الغربية إلى ثلاثة أجزاء. وصرح عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» محمود العالول بأن الخيارات الفلسطينية للمرحلة المقبلة، في ظل تصعيد الحكومة الإسرائيلية وتعنتها في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تتمثل بمواجهة مخططات إسرائيل ميدانياً وسياسياً ودبلوماسياً، بما يشمل التوجه إلى مؤسسات الأممالمتحدة. وقال «سنتصدى للتصعيد الاسرائيلي عبر مقاومة المخططات الاسرائيلية ميدانياً وبالحراك الدبلوماسي والسياسي على صعيد مؤسسات الأممالمتحدة». وأضاف أن التصعيد الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني كان متوقعاً ويأتي في إطار الضغط على القيادة الفلسطينية بسبب تمسكها بالثوابت الفلسطينية»، موضحا أن هناك قناعة واضحة لدى الجانب الفلسطيني حالياً بأن اسرائيل لا تريد السلام، وأن المفاوضات معها لن تحقق شيئاً في ظل استمرار تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واستمرار انتهاكات المستوطنين وتجريف الأراضي وهدم البيوت وتوسيع المستوطنات. وخلص إلى القول «إن الاسرائيليين- لا يريدون تقديم أي شيء في أي من ملفات التفاوض، ونحن موقفنا واضح، وأكده الرئيس (الفلسطيني) محمود عباس أمام المجلس الثوري لحركة فتح وهو أننا لن نتنازل عن أي من الثوابت». الاتحاد الاماراتية