تعتزم وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع المؤسسات والهيئات والجمعيات المختصة برعاية الموهوبين، وضع خطة شاملة لاكتشاف الموهوبين ورعايتهم في مدارس الدولة. ونظمت الوزارة، أمس في دبي، ندوة «تطوير برامج الموهبة في الإمارات» بمشاركة جميع الأطراف المعنية بالموهوبين وحضور مسؤولي الوزارة والمناطق التعليمية والقيادات المدرسية، ومجموعة من الخبراء والمتخصصين في مجال الموهبة والإبداع. وأوصى المشاركون في الندوة بضرورة دعم وتعزيز جهود وزارة التربية والتعليم في اكتشاف ورعاية الموهوبين. وطالبوا بضرورة تكامل الأدوار، وتحديد رؤية عمل موحدة تتبنى وزارة التربية تنفيذها والإشراف عليها بدعم جميع الأطراف المعنية، مع الاستفادة من التجارب العالمية الناجحة، واستثمار الخبرات المواطنة التي يذخر بها الميدان لتنفيذ البرامج المطورة للموهوبين والمبدعين، وأهمية الاستفادة مما حققته الوزارة على صعيد الموهوبين، وما طبقته على أرض الواقع في المدارس. وأفاد وزير التربية والتعليم حميد محمد القطامي أن الإمارات حققت خطوات ملموسة لاكتشاف الموهوبين، مشيراً إلى أن رعايتهم وتسليحهم بالعلم والمعرفة، يعد من الموضوعات بالغة الأهمية التي تشغل الكثيرين. وأوضح القطامي أنه ينبغي أن تتأسس من أجل هذا الموضوع الحيوي شراكة موثوقة، لاسيما مع الجهود التي تبذلها وزارة التربية، ومجلس أبوظبي للتعليم، ومجالس التعليم والجمعيات والهيئات، وإدارات جوائز التميز. وأشار إلى أن الدولة حققت إنجازات واضحة في مجال رعاية الموهوبين، وأبرزها ما استحدثته جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، من دبلوم مهني لإعداد كوادر وطنية لاكتشاف ورعاية الموهوبين، وهو دبلوم غير مسبوق في تخصصه، استحدثته الجائزة بالتعاون مع جامعة الخليج، وأسفر عن تخريج دفعات مؤهلة من المواطنين وفق أرقى المعايير المعمول بها. ونوه القطامي بأن المؤتمر الدولي الذي نظمته الجائزة قبل عامين للموهوبين، أضاف مجموعة أخرى من المسارات للمدارس، في مقدمتها المسابقات العلمية والعالمية التي يشارك فيها أبناء الدولة، والذين حققوا فيها مراكز متقدمة، خصوصاً مسابقة الروبوت العالمي. من جانبه طالب نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي رئيس جمعية الموهوبين ضاحي خلفان تميم، بتأسيس مركز للموهوبين على مستوى الدولة، يكون تحت مسؤولية وإشراف وزارة التربية والتعليم، على أن تتوحد جميع الجهود، وتتكاتف الوزارات المختصة والمؤسسات المعنية خلف المركز لدعمه وتعزيز دوره. وثمّن خلفان ما حققته وزارة التربية والتعليم من أجل توفير الرعاية الكاملة للموهوبين والمبدعين. وتضمنت جلسات الندوة عرضاً مفصلاً حول برامج الموهبة التي تنفذها وزارة التربية والتعليم في المدارس، عن طريق ورقة عمل قدمتها رئيسة قسم الموهبة في إدارة التربية الخاصة في الوزارة أمل القحطاني. واستعرضت القحطاني مجموعة من التعريفات الخاصة بالموهبة، والخدمات المقدمة حالياً لاكتشاف الطلبة ورعايتهم، والخطوات التي حققتها الوزارة في هذا الاتجاه، والتحديات المستقبلية. من جهتها، أكدت مديرة إدارة التربية الخاصة نورة المري أهمية وضع نظام متكامل لاكتشاف الطلبة المبدعين والنابغين ورعايتهم، مستندة في ذلك إلى مبادرة رعاية الموهوبين التي خلص إليها مختبر الإبداع الحكومي الأول للوزارة، ضمن مجموعة مبادرات تطويرية أخرى. وقدمت المري اقتراحين لتوحيد جهود المؤسسات تحت عنوان «الهيئة الوطنية للموهبة والتفوق»، أو «المركز الوطني للموهبة والتفوق»، موضحة اختصاصات الهيئة أو المركز ودورهما الرئيس في بناء العقول وتنمية القدرات ورعاية المبدعين والموهوبين ومتابعتهم ودعمهم، وفق أفضل الممارسات والمعايير العالمية. وتطرقت رئيسة جمعية العباقرة وعضو شرف جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين الدكتورة مناهل ثابت، إلى قضية رعاية الموهوبين بين الواقع والطموح، مؤكدة أهمية تطوير أدوات وتقنيات اكتشافهم. وأشارت ثابت إلى أن العالم المتقدم يتجه الآن إلى قياس مستوى الموهبة لدى الطلبة عن طريق أجهزة وتقنيات متطورة، منها أجهزة توضع على الرأس لاكتشاف الموهبة ومستوياتها، مستعرضة أوجه الخلاف بين نظرتنا العربية للموهبة، ونظرة الدول الأخرى المتقدمة، وكيف تعمل بلدان العالم المتقدم على اكتشافهم في سن مبكرة بوصفهم ثروة قومية. The post الدعوة لتأسيس مركز للموهوبين على مستوى الدولة appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية