عبدالرحيم حسين (رام الله)- توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس إلى واشنطن، للاجتماع مع الرئيس الأميركي باراك أوباما غدا الاثنين، وبحث تطورات عملية السلام، بينما نقلت الإذاعة الإسرائيلية عمن أسمته بالمسؤول الأميركي الكبير قوله إن الرئيس أوباما تعهد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بممارسة ضغوط كبيرة على الرئيس عباس، خلال الأسابيع القليلة القادمة لحثه على اتخاذ قرارات صعبة كما سبق لنتنياهو أن فعل. ووفقاً للمسؤول تهدف الضغوط الأميركية الموعودة إلى تقليص الفجوات القائمة بين مواقف الطرف الفلسطيني والإسرائيلي حول اتفاقية الإطار التي يقترحها وزير الخارجية الأميركية جون كيري. وأضاف المسؤول الأميركي أن الرئيس أوباما سيوضح للرئيس عباس خلال اجتماعهما ضرورة عدم السماح بإغلاق نافذة السلام المتوفرة حاليا إضافة لتوضيحه الفوائد والنتائج الإيجابية التي سيجنيها الشعب الفلسطيني نتيجة توقيع أي اتفاقية محتملة. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، وفا، إن عباس سيناقش مع نظيره الأميركي كافة القضايا لتحقيق حل الدولتين وإقامة سلام عادل ومتوازن، يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ووصف أبو ردينة الزيارة بالمهمة، لافتاً إلى أنها تأتي في وقت حساس وفي ظروف عربية متحولة. وجدد التزام الجانب الفلسطيني بالثوابت الفلسطينية والشرعية الدولية. وكان أوباما استقبل في الثالث من الشهر الجاري نتنياهو لبحث مفاوضات السلام. ويأتي تدخل أوباما قبل ستة أسابيع من انتهاء المهلة الزمنية للمفاوضات في نهاية أبريل المقبل ووسط خلافات حادة في مواقف الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وقد وصل كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ورئيس أجهزة المخابرات الفلسطينية ماجد فرج إلى واشنطن للتحضير لهذه الزيارة. وستتناول المحادثات «الاتفاق-الإطار» الذي يحدد الخطوط العريضة لاتفاق سلام، والذي يتفاوض عليه كيري مع الطرفين لإقناعهما بمواصلة المفاوضات إلى ما بعد 29 أبريل. وقال الرئيس الفلسطيني الخميس إن القيادة الفلسطينية لم تتسلم حتى الآن الاتفاق-الإطار لاتفاق السلام. وأضاف عباس «حتى الآن، لم نتسلم الاتفاق الإطار الذي وعدنا به، وعندما يصلنا سنقول رأينا فيه، فنحن نريد اتفاقا منسجما مع الشرعية الدولية». وفي ما يتعلق بتمديد المفاوضات، أكد الرئيس الفلسطيني «نحن اتفقنا على تسعة أشهر للمفاوضات ولدينا أمل كبير بأن نكون قد وصلنا إلى شيء ملموس محسوس في هذه الفترة»، مضيفا «لم نناقش مسألة التمديد ولم تطرح علينا». ... المزيد الاتحاد الاماراتية