GMT 0:00 2014 الأحد 16 مارس GMT 0:22 2014 الأحد 16 مارس :آخر تحديث مرسى عطا الله أعتقد أن خطاب الأمير سعود الفيصل خلال اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب فى القاهرة يوم الأحد الماضى كان يستحق أن ينشر بكامله فى كافة وسائل الإعلام المصرية والعربية بدلا من الاكتفاء ببضعة سطور. لقد وضع الوزير السعودى أصبعه على الجرح العربى عندما أدان بشدة كافة الأعمال الإرهابية التى تشهدها عدة دول عربية بينها مصر مؤكدا بكل الوضوح أن السعودية لن تألوا جهدا من جانبها للتصدى لهذه الآفة الخطيرة وأنها عبرت عن ذلك بالفعل لا بالقول فقط من خلال إصدارها للقوانين والتشريعات المجرمة للإرهاب والتنظيمات التى تقف خلفه مشددا فى الوقت ذاته على أهمية التعاون الكامل بين الدول العربية لمكافحة هذه الآفة. وكالعادة اختص سعود الفيصل مصر بالتحية والتقدير بقوله: «نحن إذ نجتمع فى هذا البلد العزيز جمهورية مصر العربية لايسعنى إلا أن أجدد التأكيد على وقوف المملكة العربية السعودية الثابت مع أشقائها فى مصر قلبا وقالبا والتهنئة على نتيجة استفتاء الدستور الذى جسد لحمة الشعب المصرى ووحدته وعبر عن إرادته الحرة الأبية»... ولم يفت الرجل إلا أن يشيد بجدية الحكومة المصرية فى استكمال مراحل تنفيذ خارطة الطريق. وبصفتى مواطنا مصريا سمحت له الظروف - لسنوات طويلة - أن يقترب من تعامل الفيصل مع القضايا والهموم العربية بوجه عام والعلاقات مع مصر بشكل خاص أقول له: ما أروعك فقد وضعت النقاط على الحروف وبعثت رسائل عديدة لمن لم يفهموا بعد حقيقة الموقف السعودى الداعم لمصر ضد الفوضى والإرهاب وأيضا سلم لسانك وأنت تجدد التأكيد على وقوف السعودية مع مصر قلبا وقالبا فذلك عهدنا بكم منذ وصية الملك عبدالعزيز مؤسس المملكة وكان والدك المغفور له جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز عنوانا لاحترام هذه الوصية بموقفه الشجاع والعظيم مع مصر خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 تلك الحرب التى اختلط فيها الدم المصرى مع الدم السورى والتى تحكم رؤية مصر لما يجرى منذ سنوات فى سوريا ومع ذلك تحترم السعودية هذه الرؤية المصرية وإن اختلفت معها فى بعض جوانبها. ايلاف