قد تدور عجلة الأحداث بسرعة فائقة وتحدث تطورات سياسية كبرى في الوطن العربي على وجه الخصوص والعالم اجمع مع ذلك تظل مسيرتنا التحررية رافعة راياتها في خندق الثورة الجنوبية المباركة ضاربة في سيرها امواج البحر حتى تصل بر الأمان بأذن الله تعالى.. كل ماحدث ويحدث في الوطن العربي والخليج لن يعمل على عرقلة عجلة التحرير والاستقلال في الجنوب المحتل بل سيزيدنا صمود وإصرار في المضي قدمآ حتى تحقيق الهدف السامي الذي رسمه شهداء وجرحى ومعتقلي الجنوب الذين ارخصوا أغلى ما يملكوه في سبيل هذا الهدف وقدموا ارواحهم ودمائهم وحريتهم قربانآ للتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب على كامل ترابها الوطني , لهذا أخي الجنوبي أختي الجنوبية عليكم من الدراسة المعمقة والقراءة الصحيحة وبكل حذر تجاه هذه الاحداث وعدم الاستعجال في الانحياز الى طرف على الأخر والخوض في صراع وكسب عداوة نحن في هذه المرحلة العصيبة في غنى عنها فالأيام والمراحل السياسية والاقتصادية وكذلك الاجتماعية تتغير وتتحول بين ليلة وضحاها وما يهمنا في هذه المرحلة الراهنة هو التعايش مع الواقع الإقليمي والدولي واستغلال هذا التعايش والقبول بهذه المنعطفات بأن نجعلها اداة نستخدمها في نقل قضيتنا الجنوبية المتمثلة بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة الى المحافل الدولية وأن نركب موجت هذه الأحداث فيما يفيد شعب الجنوب وثورته التحررية.. فلنقل ان لب رسالتنا هذه يتمحور حول البحث والتنقيب على الثغرات التي تخلفها هذه الاحداث واستثمارها بصورة صحيحة ومحايدة وإظهار حقيقة بأن شعب الجنوب يعتبر كل الشعوب العربية والاسلامية عامل اساسي في استعادة دولته المسلوبة والمغتصبة تحت قوة الحديد والنار التي انتهجها جيش الاحتلال اليمني منذ اجتياحه عسكريآ للجنوب عام 1994م. بحيث ان بقاء واستمرار احتلال الجنوب وبقوة السلاح يمثل وصمة عار على جبين اي شعب عربي واسلامي يظل متفرجآ وواقفآ عن مايحدث للجنوب ارضآ وانسانآ من قبل الاحتلال اليمني البغيض فالأجدر بهذه الشعوب وهذه الدول ان تحرك مياهها الراكدة وتنطق بصوت الحق على الأقل كواجب ديني واخلاقي اذا كانت السياسة والمصالح السياسية والاقتصادية تدعوهم الى السكوت وكبت الحقيقة واسدال الستار عن معاناة شعب ترتكب في حقه ابشع المجازر الجماعية والانتهاكات الصارخة وسرقة ثرواته ومصادرة اراضيه على مدى سنوات طوال يعيشها شعب الجنوب تحت مجنزرات ومصفحات صنعاء الحاقدة. حياة عدن