كشف مساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد أحمديان أمس أن إيران تعتزم بناء عشر محطات نووية على سواحل الخليج العربي وبحر عمان، في حين قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف إن المحادثات المقبلة حول البرنامج النووي الإيراني «قد تكون أكثر دقة وتعقيداً، ولا نتوقع التوصل إلى اتفاق في المحادثات المقبلة». ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن أحمديان قوله في تصريحات صحافية أمس إنه «وفق الدراسات المعدة، تم تحديد 16 مكانا في إيران لبناء محطات نووية جديدة، 10 منها تقع على سواحل الخليج وبحر عمان حيث تتصدر الأولوية»، لافتا إلى أن «كل واحدة من هذه المحطات تضم عدة مفاعلات نووية». وأضاف أحمديان أن «المناطق الجنوبية في إيران تتصدر الأولوية في بناء محطات نووية جديدة»، مشيراً إلى أن «محطة بوشهر النووية بنيت جوار مياه البحر بسبب ظروف عملها حيث تنتج طاقة حرارية بحجم ثلاثة آلاف ميغاوات ويتم تحويل ألف ميغاوات إلى طاقة كهربائية وهو ما يحتاج إلى حجم هائل من المياه»، على حد تعبيره. وقال إن «الظروف البيئية حول محطات الطاقة النووية تتطلب الاستفادة من مياه البحر لتبريد مفاعل المحطة والحد من الارتفاع الحاد في درجة حرارة المياه المستخدمة في التبريد قبل إعادتها إلى مياه البحر لذلك، فان المناطق الساحلية تعد أفضل مكان لبناء المحطات النووية»، على حد وصفه. وفي سياق آخر، قال مساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن «مفاعل أراك يجتاز المراحل النهائية في تشييده للاستفادة منه في الشؤون البحثية»، لافتا إلى أن «بناء محطة دارخوين النووية لتوليد الطاقة الكهربائية مدرج على جدول أعمال منظمة الطاقة النووية». بدوره، قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف إن المحادثات المقبلة حول البرنامج النووي الإيراني «قد تكون أكثر دقة وتعقيداً، وستكون على مستوى الخبراء»، معرباً عن أمله في أن «يبدي المجتمع الدولي تعاوناً في ما يخص برنامج إيران النووي». ونقلت قناة «العالم» الإيرانية عن ظريف قوله في مؤتمر صحافي في طهران مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي إن «المحادثات المقبلة قد تكون أكثر دقة وتشهد تعقيداً كلما تقدمت، ولكن لا نتوقع التوصل إلى اتفاق من خلالها». وأمل التعاون من المجتمع الدولي «في ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني السلمي، وإلغاء الحظر المفروض على إيران من خلال التوصّل إلى اتفاق شامل». وأوضح أن المحادثات النووية المقبلة «ستكون على مستوى الخبراء»، وأن دوره سيكون «الإشراف» على هذه المحادثات، مشدداً على «ضرورة بناء الثقة بين كافة الأطراف من أجل الحصول على التقدّم في المحادثات». البيان الاماراتية