GMT 8:00 2014 الإثنين 17 مارس GMT 8:42 2014 الإثنين 17 مارس :آخر تحديث بعد أن طال الاحتباس المناخي آخر منطقة آمنة من الجليد أصبح منسوب مياه البحر معرض لمزيد من الارتفاع وهو ما سيؤدي الى تغيرات في التركيبة الطبيعية للأرض. باريس: باتت آخر منطقة مستقرة في الغطاء الجليدي في غرينلاند التي قاومت الاحترار المناخي لفترة طويلة، تذوب بدورها ما يزيد من مساهمة هذه المنطقة من العالم في ارتفاع مستوى مياه البحار على ما ظهرت دراسة جديدة. وتفيد الدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر كلايمت تشاينج" عبر الانترنت ان ارتفاعا كبيرا في الحرارة منذ العام 2003 سرع في ذوبان الثلوج المتأتية من "نهر جليدي" كبير يقع في شمال شرق غرينلاند. وتفيد التقديرات ان الغطاء الجليدي في شمال شرق غرينلاند قد خسر حوالى 10 مليارات طن من الجليد سنويا بين نيسان(أبريل) 2003 ونيسان (أبريل) 2012 على ما أفاد الباحثون. وذوبان الغطاء الجليدي في غرينلاند هو من أكبر المساهمين في ارتفاع مستوى مياه البحر المسجل في السنوات العشرين الاخيرة ويشكل 0,5 ملم سنويا من معدل الارتفاع السنوي الذي يصل الى 3,2 ملم في السنة على ما أضاف هؤلاء. وينسب جزء مهم من هذه المساهمة الى تسارع ذوبان الغطاء الجليدي في جنوب شرق غرينلاند وشمال غربها. وكانت المنطقة الشمالية الشرقية تعتبر حتى الان "مستقرة" منذ "أكثر من ربع قرن". الا ان "ارتفاع الحرارة في المنطقة" بشكل كبير منذ العام 2003 سرع ذوبان الجليد فيها. وقال مايكل بيفيس أستاذ علوم الأرض في جامعة اوهايو (اوللايات المتحدة) "يدبو الان ان كل أطراف الغطاء الجليدي باتت غير مستقرة". وشدد العلماء على ان مساهمة المنطقة الجديدة لم تأخذ في الاعتبار بعد في التوقعات الطويلة الأمد لارتفاع مستوى مياه البحر. وفي ايلول(سبتمبر) الماضي كان الخبراء في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ رفعوا التوقعات المتعلقة بارتفاع مستوى المحيطات وهي ظاهرة تشكل تهديدا للجزر الصغيرة في المحيط الهادئ فضلا عن الكثير من المدن الآسيوية الساحلية الكبيرة او تلك الواقعة على شاطئ الولاياتالمتحدة الشرقي. وتحدث الخبراء يومها عن ارتفاع مستوى مياه البحر 26 الى 82 سنتمترا بحلول نهاية القرن الحالي. وهذا الارتفاع ينسب الى ذوبان الجليد في غرينلاند وانتركتيكا فضلا عن الجليد الارضي والتوسع الحراري للمياه. ايلاف