منذ إطلاق الدوري الإنكليزي الممتاز عام 1992 فتحت الأندية خزائنها لاستقطاب ألمع النجوم و دفعت لهم أعلى الرواتب الشهرية ليؤثروا تأثيراً إيجابياً على نتائج فرقهم ، و من أجل الحصول على أغلى الالقاب من البطولات المحلية و القارية ،و قد فرضت العديد من الأسماء نفسها على الساحة الإنكليزية و ساهمت بشكل كبير في حصد بطولات مختلفة لفرقها التي لعبت لها. ديدا ميلود - إيلاف : في هذا التقرير تستعرض " صحيفة ايلاف " لقراءها أكثر عشرة لاعبين ساهموا في التأثير على نتائج انديتهم منذ 1992 ، لاعبين خطفوا الأضواء من البقية رغم تخمة الملاعب الإنكليزية بالنجوم، حيث برهنوا على جدارتهم و احقية الأموال التي دفعت لإستقطابهم . 1- الفرنسي تيري هنري مع أرسنال : جاء إلى أرسنال عقب تجربة احترافية فاشلة في إيطاليا مع يوفنتوس تحولت إلى حافز معنوي كبير لتقديم أفضل ما عنده من عطاء تحت أمرة مواطنه المدرب ارسين فينغر ، فعلى مدار ثمانية مواسم أصبح هنري أسطورة المدفعجية بفضل ما حققه معه من إنجازات و بات الهداف التاريخي للنادي. وهو لاعب لا يزال عشاق الغينرز يحلمون بتكرار تجربته مع نجم آخر إذ يميزه قدرته على القيام بواجباته الدفاعية قرب مرمى المنافس، فجل الانتصارات التي حققها الأرسنال خلال تواجده معه كان له النصيب الاوفر في تحقيقها بعدما لعب معه 258 مباراة و سجل من خلالها 175 هدفاً و قاده لدرع الدوري مرتين . 2- البرتغالي كريستيانو رونالدو مع مانشستر يونايتد: جاء به السير اليكس فيرغسون إلى الأولترافورد صيف 2003 بمبلغ زهيد ، فبعد ثلاث مواسم مخيبة نجح الدون في تفجير طاقاته الإبداعية ، وبفضل أهدافه عاد الشياطين الحمر لإعتلاء عرش الكرة الإنكليزية لثلاث مواسم متتالية في 2007 و 2008 و 2008 بل أمتد ذلك إلى إعتلائه عرش الكرة الأوروبية بعدما توج بأبطال أوروبا عام 2008 ، ليحظى بجائزة الكرة الذهبية و هو يرتدي ألوانهم قبل ان يغادرهم إلى ريال مدريد في 2009 بعدما لعب 196 مباراة مسجلاً 84 هدفاً و مهندساً لعشرات الأهداف الآخرى لفريقه. بعد انتقاله إلى إسبانيا فقد مانشستر لقب الدوري في موسمين متتاليين لتشيلسي ثم لمانشستر سيتي. 3- الفرنسي ايريك كانتونا مع مانشستر يونايتد : استقطبه مانشستر يونايتد عام 1992 بعدما تألق مع ليدز يونايتد ، و في ظرف خمس سنوات اصبح الأسطورة الأكثر شعبية بين جماهير النادي بعدما خاض معه 156 مباراة و سجل له 70 هدفاً رغم انه ليس مهاجماً صريحاً ، وتعرض للإيقاف عدة مرات بسبب مزاجه المتقلب ، إلا أن الشياطين الحمر يُدينون بالكثير لجهوده في البطولات التي حققها الفريق في عهده ، خاصة بتحقيقه للقب الدوري أربع مرات بفضل الأهداف الحاسمة التي كان ينقذ بها فريقه من التعثرات. في أول موسم للشياطين بعد اعتزال الملك فقدوا بطولة الدوري لصالح الأرسنال. 4- الايطالي جيان فرانكو زولا مع تشلسي : كان من أوائل الطليان الذين فضلوا ترك الكالتشيو وعبروا المانش في اتجاه البريميير ليغ ليحمل ألوان البلوز منذ منتصف التسعينات و لغاية بداية الألفية الثالثة ، خلالها كان زولا يرسم انتصارات تشيلسي الذي يفوز عندما يحضر زولا و يتألق بلمساته و بأهدافه فيما يتعثر الفريق إذا غاب عن التشكيلة. و نجح الإيطالي الصغير في إعادة تشيلسي إلى أجواء البطولات بكأس محلية عام 1997 ثم بكأس أوروبية عام 1998 أمام شتوتغارت بهدف قاتل لا يسجله إلا أمثال زولا الذي دافع عن البلوز في 229 مباراة و سجل له 59 هدفاً القاسم المشترك بينها هو الجمال و الروعة و التأثير على النتيجة النهائية. 5- الفرنسي باتريك فييرا مع أرسنال : جاء هو الآخر إلى إنكلترا بعد تجربة فاشلة مع ميلان الإيطالي ، لكنه في أرسنال أصبح اللاعب الذي يريده أي مدرب في فريقه بالنظر إلى الصفات التي يمتلكها فهو يمزج بين القوة البدنية خاصة طول رجليه و بين إجادته لقراءة تمريرات المنافس ، حيث يعرف كيف يقطع لأخطر الكرات التي تتحول إلى هجمات معاكسة يقودها فييرا و ينهيها الفتي الأسمر هنري في الشباك . بقي في الأرسنال تسع مواسم كانت كلها ناجحة ، حيث فاز معه الفريق بثلاث بطولات للدوري كان لفييرا الدور الأكبر في تحقيقها بقدرته على الحفاظ على تقدم الفريق اثناء المباريات و تعطيل هجمات المنافسين بعدما لعب مع النادي 307 مباراة مسجلا 32 هدفاً من أهم أهداف الأرسنال. 6- الهولندي دينيس بيركامب مع أرسنال : لعب للمدفعجية 315 مباراة مسجلا 87 هدفاً على مدار عشر مواسم كان خلالها اللاعب المحبوب لجماهير الغينرز خاصة في سنواته الأولى ، فمع مجيئه استعاد الفريق لقب الدوري عام 1998 بفضل استرجاع بيركامب القادم من إيطاليا لحسه التهديفي الذي كان عليه مع أياكس امستردام الهولندي بتاثير فني و معنوي من المدرب فينغر فكان عليه ان يرد له الجميل بهز شباك المنافسين و رفضه العروض المغرية ، إذ فضل الاعتزال تحت سماء ملعب الإمارات حتى شيد له النادي تمثالاً يجسد اسطورته وعطاءته . 7- الهولندي رود فان بيرسي مع أرسنال و مانشستر يونايتد : رغم انه لم ينجح في فك طلاسم صيام أرسنال عن التتويج إلا انه ساهم في إبقاءه ضمن البيغ فور و خوض دوري أبطال أوروبا في كل موسم ، و ظل دوما الورقة الرابحة لارسين فينغر ، و عندما انتقل إلى مانشستر في صيف 2011 ظهر الفراغ الذي تركه في الارسنال . بينما في الاولترافورد فجر موهبته التهديفية الخارقة بأهداف جميلة جعلت الشياطين يستعيدون سيطرتهم على الدوري من السيتيزن ، حيث لعب فان بيرسي منذ انتقاله إلى البريميير ليغ مع الفريقين في 248 مباراة و سجل لهما 133 هدفاً و كان بامكان هذه الأرقام ان تكون افضل لولا لعنة الإصابات التي طاردته و غيبته لجولات عديدة في الدوري . 8- العاجي يايا توري مع مانشستر سيتي : رغم ان الكثير من النقاد اعتبر مغادرته لبرشلونة باتجاه مانشستر سيتي تجربة مصيرها الفشل إلا أن توري اصبح واحد من أساطير الدوري الإنكليزي الممتاز حيث أصبح قطعة لا غيار لها مع السيتزن ، خاصة انه يتمتع بميزة خاصة قلما نجدها عند بقية اللاعبين و هي إمكانية اشراكه في اي مركز دفاعي او هجومي . كما انه يجيد التمركز في الملعب وخاصة في المساحات البعيدة عن مراقبة مدافعي المنافس و هو ما سمح له بتسجيل 31 هدفاً في 125 مباراة خاضها في الملاعب الإنكليزية منذ 2009 بعدما فرض نفسه كلاعب يستحيل على أي مدرب التفريط فيه و إبقائه احتياطياً . 9- العاجي ديديي دروغبا مع تشيلسي : استقطبه البلوز من اولمبيك مرسيليا عام 2004 و بقي معه لغاية 2012 فكان الصفقة الانجح في عهد الروسي رومان ابراموفيتش ، لعب مع تشيلسي 226 مباراة و سجل له 100 هدف ، و حقق 12 بطولة اغلاها دوري أبطال أوروبا 2012 ، كما أنه يعد هدافاً للبلوز على الصعيد القاري ب 34 هدف و هداف نهائي مسابقة كأس إنكلترا بتسجيله تسعة أهداف في تسعة نهائيات . 10- الأوروغواني لويس سواريز مع ليفربول : رغم الاحداث والمشاكل التي تسبب فيها السفاح منذ قدومه لقلعة الانفيلد رود إلا انه يبقى المهاجم الذي يستحيل التفريط فيه مهما كان المقابل المالي ، وذلك بالنظر إلى ثقله في الفريق ، وفي التكتيك الذي يعتمد فيه عليه مدرب الفريق . ولعب سواريز مع ليفربول حتى الآن101 مباراة مسجلاً 62 هدفاً رغم انه كان دوما عرضة للإيقاف . يختلف السفاح عن بقية المهاجمين في قدرته على اللعب بالقدمين و بالرأس و في التسديد من بعيد و القدرة على المراوغة مما يصعب كثيراً من مهمة مراقبته لذلك يلجأ المدافعون إلى إثارة أعصابه لإجباره على ارتكاب الأخطاء و الخروج بالبطاقة الحمراء. ايلاف