دمشق (وكالات) - تستعد القوات النظامية السورية مدعومة بعناصر من «حزب الله» اللبناني، لشن هجوم على ثلاث بلدات قريبة من الحدود اللبنانية بعد استعادتها أمس الأول مدينة يبرود أبرز معاقل المعارضة في منطقة القلمون شمال دمشق، بينما قتل 20 مدنياً بقصف قوات النظام أمس، بالتزامن مع انفجار سيارة مفخخة في ريف دمشق. وقال مصدر أمني سوري أمس لوكالة فرانس برس إن «الجيش سيطلق عملياته في كل المناطق التي تتواجد فيها في مقاتلي المعارضة بحسب الخطة الموضوعة». وأوضح أن هذه العمليات ستتركز في رنكوس جنوب يبرود، وبلدتي فليطا ورأس المعرة الى الشمال الغربي منها، والتي لجأ اليها مقاتلو المعارضة الذين كانوا متحصنين في يبرود. وتعد هذه البلدات آخر المناطق التي يتواجد فيها المقاتلون في منطقة القلمون الجبلية الاستراتيجية.وأوضح المصدر الأمني «الهدف النهائي لهذه العمليات هو تأمين المنطقة الحدودية بشكل كامل، وإغلاق كل المعابر مع لبنان»، والتي يستخدمها المقاتلون كطرق إمداد مع مناطق متعاطفة معهم في لبنان.وكانت القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله، سيطرت في شكل كامل أمس الأول على يبرود، بعد عملية عسكرية استمرت 48 ساعة. وأفاد مصدر مقرب من الحزب أن أحد أسباب سرعة إتمام العملية يعود إلى تنفيذ فرقة «كوماندوس» من عناصره عملية سريعة نهاية الأسبوع، أدت الى مقتل 13 قائداً للمقاتلين بينهم أبو عزام الكويتي، أبرز مسؤولي جبهة النصرة الذي نفذ في ديسمبر عملية اختطاف 13 راهبة مسيحية أفرج عنهن قبل أسبوع بحسب المصدر نفسه. كما تحدث المصدر الأمني السوري عن مواجهات بين المعارضين الذين أقروا بالهزيمة وجهاديي جبهة النصرة الذين أرادوا القتال حتى النهاية في يبرود. وأفاد مقاتل محلي في جبهة النصرة على صفحته على فيسبوك أن أكثرية المقاتلين المعارضين انسحبوا من المدينة فجأة وتركوا المتشددين يقاتلون وحدهم. وروى جنود منهكون لفرانس برس في يبرود كيف جرت معركة محتدمة في المدينة حيث اختبأ عشرات القناصة. ... المزيد الاتحاد الاماراتية