[13/ديسمبر/2012] بروكسل - سبأنت: وافق وزراء مالية دول الاتحاد الأوروبي بعد مفاوضات استغرقت 14 ساعة على إطار عمل للرقابة المصرفية في منطقة اليورو. ويأتي هذا الاتفاق قبيل ساعات من انعقاد قمة رؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمقررة اليوم وغدا في بروكسل. يذكر أن الرقابة المصرفية المشتركة هي خطوة أولى في اتجاه الوحدة المصرفية كما أنها شرط مسبق لتقديم المساعدات المالية للبنوك المتعثرة في منطقة اليورو مباشرة من صندوق الاستقرار الأوروبي الدائم. وقال فاسوس شيارلي وزير المالية القبرصي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي إن مثل هذا التطور سيتيح كسر الحلقة المفرغة بين البنوك والسلطات السيادية. أما وزير مالية فرنسا بيير موسكوفيتشي فقال" إن هذه رسالة إلى بقية العالم تقول إننا نؤمن بأوروبا وأننا نستطيع الإيمان بمنطقة اليورو". وأنهى هذا الاتفاق شهورا من المفاوضات الشاقة التي بدت وكأنها ستهدد الجدول الزمني الموضوع منذ شهور لتحقيق الرقابة المصرفية المشتركة في منطقة اليورو في ظل الخلافات بين فرنساوألمانيا بشأن عدة نقاط منها نطاق الرقابة المصرفية واستقلالية البنك المركزي الأوروبي الذي سيتولى إدارة آلية الرقابة. وقد قدمت فرنساوألمانيا, أمس الأربعاء اقتراحا مشتركا للخروج من المأزق شمل فصل الدور الرقابي للبنك المركزي عن دوره كمحدد للسياسة النقدية لمنطقة اليورو التي تضم 17 دولة من دول الاتحاد الأوروبي. في الوقت نفسه فإن الرقابة ستشمل فقط البنوك التي تزيد أصولها عن 30 مليار يورو/49 مليار دولار/ بنسبة/20/ في المائة من إجمالي الناتج القومي للدولة الموجود فيها البنك وهو ما يتيح إعفاء البنوك الإقليمية في ألمانيا من هذه الرقابة. سبأ