*الكتابة.. في شخصية رياضية نبيلة نابغة لا تحبّذ الظهور الإعلامي كثيرًا كصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز على شاكلة الإنصاف البديع لشخصية بديناميكيته وحيويته وحضوره في (أدب الرياضة) وتذكره لرمز التعليق الرياضي الوطني زاهد قدسي -يرحمه الله- يجعلك تستطيع رؤية الشمس تطفو على السماء مثل راية مبهمة بعيدة.. لكنني شممت منها رائحة السفرجل.. ويشيدُ المنصفون لأهل الوفاء وللأمير قصرًا في ذاكرتهم.. ويحكون عن هؤلاء الرجال عن البيارق.. عن حكاية ورود أينعت في ميدان الخلق السامق، والتواضع، وبهاء النفس. * وقبل أن تسافر روائح هذه الشخصية في عروق الحب أخرجت مع الناس والوطن واجبًا أفخر أنا وغيري به، وأزرع أمامه شماستي المطموسة الثقافة بالجميل حتى الآن؛ لأتأمّل حركة (موج فكره ووفائه) تقديرًا واحترامًا سامقًا ينطلق من بحر ثقافتي الأدبية المحدودة، يرغي ويزبد ويرعد ويهوج ويموج، وشماستي وأنا على الشاطئ أدين بالحب وبكل ما أوتيتُ من عنفوان لصدق ورهافة حس وإخلاص وتواد وشاعرية (لهذه الشخصية وهذا الفكر). شأنه شأن كل من وَددتُ من َذويَّ وشيدت هي باسمها قصرًا في كل ذاكرة! * وتأتي مناسبة تكريم المعلّقين الرياضيين على جائزة زاهد قدسي كل عام في معمعة تنافسهم بالعالم العربي في غيبة صاحبها.. لتسأل وتحكي كل العشق للحروف الأبجدية العربية.. لكنه هذه المرة.. بدأها الأمير سلطان! لتروي حكاية (مؤسس التعليق الوطني) في بلادنا الذي تتلاحم رغبة المتنافسين مع الأمل وتمتزج وتختلط شعلة إبداعه بلهيب الشوق وبثلوج الثقة يرويها.. ابنه المهندس إبراهيم قدسي دارس درجة الدكتوراة في جامعتي، في كل ذرة رمل، وعلى البساط الأخضر، وفي كل مناسبة يرويها ويغنيها أيضًا (أنشودة) على قيثارة الأرض وينثرها أغنية.. مع نغمات ناي الراعي.. في الفيافي.. في السهل.. والجبل. * هكذا.. لن تنتهي حقيقة السيوف والرجال.. حقيقة وفاء ولاة الأمر التي تنمُّ عن حب وتتحسس ملامح الوجه الواحد.. حقيقة المواطن المبدع.. فتخترقنا الأرض سنبلة وأقحوانة ويمتصنا (نبت الخزامى) غضى وشذى وبين الوفاء والإبداع (قبلة للسعداء) من المنصفين تزرع في الأوردة رائحة الوطن أنشودة ونخلة وفي (مرابع الوطن) تسكن شجرة النخلة.. فينشد الأوفياء في مياه الواحات.. ليسقوها نغماتهم .. فتكبر.. وتسقي بخيرها كل الصحارى. ** أما سمو الأمير سلطان بن ناصر فقد بلغ من حبّه لرموز الرياضة أن جعل من حماس متنافسي الجائزة (الجزائري حفيظ الدراجي، والسعودي أحمد النفيسة، والاماراتي عدنان حمد) يومض بحضوره في ذاكرة (زاهد قدسي) إيماءً للظفر بهذه المناسبة وبرعايته. صحيفة المدينة