شن مغردون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، هجومًا لاذعًا على رئيس ما تسمى "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" الشيخ عبداللطيف آل الشيخ، بعد ظهوره في مقطع فيديو تحدث فيه عن الشيخ محمد أمان ورد على وصفه ب"الجامي"، قائلا إن من يسعون لتضليل الرأي العام، لن يتمكنوا "من حماية مؤخراتهم" لو سقطت الدولة. الرياض (صحيفة المرصد) وأمام ذلك، رد عدد من المغردين بهاشتاق أطلقوا عليه اسم "رئيس_الهيئات_هؤلاء_لن_يحموا_مؤخراتهم"، عبروا فيه عن شجبهم واستنكارهم لما قاله "آل الشيخ"، معتبرين أن ما قاله يلغي تاريخ آبائهم وأجدادهم الذين سطروا مجدًا وتاريخًا ظل محل فخر لأجيال اليوم، واصفين حديثه بأنه "سقطة توجب الاعتذار". ومنذ أيام، تحدث رئيس ما تسمى "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" محذرًا من الانسياق خلف من يريد الشبهات وإسقاط البلد، قائلاً: "لا يغركم ولا يخدعكم ولا تسمعون لأولئك الذين يريدون تضليل الرأي العام، وإثارة الشبهات بين الناس وولاة أمرهم، بإسقاط هذه الدولة المباركة التي لو سقطت لم يستطيعوا أن يحموا مؤخراتهم وليس محارمهم". وجاء حديث "آل الشيخ" ردا على أحد الموجودين في مجلس عزاء الشيخ زيد بن محمد المدخلي بمحافظة صامطة، أول من أمس، الذي قال: "الشيخ المدخلي أحد المشايخ السلفيين المعتبرين، كان بعض دعاة الانتماءات الحزبية يحاولون تفريق تلامذته عنه، بوصفه بالجامي"، ما دفع "آل الشيخ" إلى أن يثني على حديثه بالقول: "نحن جامية، ونحن رجال أمن، ما دمنا متمسكين بالكتاب والسنة، ومخلصين لوطننا، ونفخر بذلك". يذكر ان "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" هي هيئة رسمية بالسعودية يقوم الملك بتعيين رئيسها وتوصف من قبل بعض وسائل الإعلام ب "الشرطة الدينية"، وذات صيت سيء بين الكثير من السعوديين الذين يتهمونها بانتهاك حقوق الإنسان. واتهمت الهيئة بالتسبب في زيادة عدد الوفيات في حادثة حريق مدرسة البنات في مكة 2002 عندما قام عناصر الهيئة بطرد أولياء الأمور والحريق مشتعل في المدرسة وإغلاق الباب على البنات أثناء الحريق وذلك لأنهنّ "لا يرتدين الحجاب". واتهم أفراد الهيئة بمنع رجال الإطفاء والإسعاف من الدخول إلى المدرسة لأنه "لا يجوز للفتيات أن ينكشفن أمام غرباء" كونهم ليسوا من المحارم. و كانت النتيجة زيادة الضحايا مما زاد الانتقاد ضدهم. /2805/ وكالة انباء فارس