قالت لجنة التحقيق الدولية في انتهاكات حقوق الإنسان في سورية إن عدد المجموعات المسلحة المعارضة في سورية يبلغ عدة مئات ومعظمها لاسيما المتطرفة منها ترتكب جرائم حرب. نيويورك (روسيا اليوم-ايتارتاس) وجاء في تقرير اللجنة الذي عرض اليوم الثلاثاء على دورة مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، مع تحديثه بصورة شفهية، أن "المرتزقة الأجانب ينضمون في سوريا إلى أكثر المجموعات تطرفا" كتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي يضم مقاتلين جهاديين سلفيين في حلب والرقة و"يفرض تطرفه الايديولوجي على السكان المدنيين". وأشار الخبراء الذين اختارتهم الأممالمتحدة في أغسطس/أب عام 2011 إلى وجود خلافات جدية في صفوف المعارضة المسلحة تؤدي إلى مواجهات. كما قدمت اللجنة شهادة بأن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) الذين يغادرون مواقعهم تحت ضغط الخصم "يقومون بإعدامات جماعية للأسرى، الأمر الذي يمكن وصفه بجرائم الحرب"، علما بأن الإعدامات تطال أسرى من عداد القوات الحكومية ومن المدنيين على حد سواء. وبين الجرائم الأخرى التي تتهم بها المعارضة أشارت اللجنة إلى التعذيب والاغتصاب وتنظيم الأعمال الإرهابية بما في ذلك باستخدام الانتحاريين والقيام بهجمات عشوائية على المناطق السكنية واستخدام الأطفال كجنود. كما أشار التقرير إلى أن المعارضين يلاحقون ويختطفون أعضاء أسر أنصار السلطة. ولا يزال بين الرهائن إلى اليوم 200 شخص من النساء والأطفال اختطفوا في هجوم للمعارضين على قرية الحفة في ريف اللاذقية يومي 4 و5 أغسطس/أب عام 2013. كما لا يزال الغموض يكتنف مصير 60 إمرأة اختطفن من قبل متطرفي "جبهة النصرة" في ضواحي حلب في سبتمبر/أيلول عام 2013. واعترفت لجنة الأممالمتحدة أيضا بأن شيئا لا يدل على تخفيف حدة التوتر في الأزمة السورية التي دخلت عامها الرابع. وقال رئيس اللجنة سيرجيو بينيرو اليوم أثناء عرضه التقرير إن "صورة الأعمال الحربية ازدادت تعقيدا" مضيفا أن الحرب الأهلية تسبب معانات لا توصف للشعب السوري الذي أصبح "ضحية للإرهاب". وأشار بينيرو إلى أن نحو نصف سكان البلاد أي 9 ملايين شخص اضطروا لمغادرة بيوتهم خلال ثلاث سنوات من الأزمة بينهم 2،5 مليون لاجئ و6،5 مليون نازح. /2336/ 2819/ وكالة انباء فارس