يدعي الغربيون ان ايران وانطلاقا من انها تفتقر في الظروف الراهنة للمحطات النووية والمفاعلات البحثية ملحوظة فهي لاتحتاج الى 19 الف جهاز للطرد المركزي . المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد وعقب تطبيق اتفاق خطة العمل المشتركة دخلت مرحلة جديدة . فالمفاوضات التي بدات مرحلتها الاولى قبل عدة اسابيع في فيننا ، بدات من اليوم مرحلتها الثانية وصولا الى اتفاق شامل. فالجولة السابقة من المفاوضات في فيينا كانت مكرسة لبحث الاطر الزمنية وجداول الاعمال ولكن سيجري في هذه الجولة بحث قضايا حساسة نظير التخصيب والحظر والتعاون النووي السلمي ومفاعل اراك للمياه الثقيلة. وتزامنا مع دخول المفاوضات هذه المرحلة الحساسة بدا الدبلوماسيون الغربيون التلويح بالعودة الى سفسطتهم السابقة . فالدبلوماسيون الغربيون يقولون ان ايران لديها حاليا محطة كهرو نووية يجري تامين وقودها النووي من قبل روسيا كما لديها مفاعل بحثي في طهران حاجتها لليورانيوم المخصب بنسبة عشرين بالمئة غير ملحوظة فاذن لماذا تريد ايران في هذه الظروف الى 19 الف جهاز للطرد المركزي ؟ من جهة اخرى واستنادا لخطة العمل المشترك فان ايران قبلت بان تكون نسبة التخصيب وجيل اجهزة الطرد المركزي وعددها وحجم المخزون من الوقود المخصب ومنشاتها النووية وفقا لرضا الطرف الغربي وفي هذا الاطار قبل بان يكون ذلك حسب الحاجة العملية لايران. ويخرج الطرف الغربي من هذه المقدمات بهذه النتيجة ، بما ان حاجة ايران العملية في المراحلة الراهنة قليلة فعليها ان تحد من قدرتها النووية بشكل كبير لتكون بقدر حاجتها الفعلية. ولكن القضية التي يثيرها الدبلوماسيون الايرانيون في مقابل هذه السفسطة هي ان التخطيط في الحقل الطاقة النووية يجب ان يكون شموليا وكليا وليس مرحليا فالدول الغربية تضع خططها في حقل الصناعات المتقدمة مثل الصناعة النووية لمدى خمسين عاما فكيف يتوقع من ايران ان توقف اجهزتها للطرد المركزي و تحول برنامجها النووي الى برنامج غير صناعي. ايران نميتواند هر روز پس از اجازه آمريكا و غرب تاسيسات جديد هستهاي طراحي كند و بلافاصله اخداث كند بلكه اين امر مستلزم برنامه ريزي تخصيص بودجه است؛ لذا بايد نگاهي بلندمدت به صنعت هستهاي داشته باشيم ولي غرب ميگويد تهران بايد تنها نياز امروزش را مطرح كند نه نياز 10 سال يا 20 سال آينده را. هذا في الوقت الذي تخطط ايران لبناء عشرات المحطات الكهرونووية والمفاعلات البحثية كما تعتزم وفقا لخططها الكلية المستقبلية انتاج 20 الفا ميغاواط من الطاقة الكهرونووية هذا في حين لاتسهم محطة بوشهر سوى في توليد الف ميغاواط من الكهرباء وفي الواقع ان ايران بحاجة الى 20 محطة نووية مثل محطة بوشهر الى ذلك ان ايران لاتريد في برامجها الاستراتيجية على صعيد الصناعة النووية ان تكون اسيرة التبعية للخارج في سد حاجتها للوقود النووي والتقنية والتكنلوجيا النووية. ومن هنا بات جواب السفسطة الغربية واضحا ، فهم يحاولون الترويج بان ايران ليست بحاجة الى الطاقة والصناعة النووية كما كانوا يروجون ابان تاميم النفط بان ايران ليست بحاجة الى استخراج النفط. /2819/ وكالة الانباء الايرانية