في تصعيد جديد في القرم، احتل ناشطون موالون لروسيا مقر البحرية الاوكرانية في سيباستوبول كما احتلوا قاعدة في نوفوزيرني، هذا فيما بدأت الولاياتالمتحدة بالتفكير بارسال قوات أميركية إلى دول البلطيق. سيباستوبول: اعلن نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الاربعاء في فيلنيوس ان الولاياتالمتحدة قد ترسل قوات الى دول البلطيق وفقا لنظام مداورة بهدف طمأنة هذه الدول السوفياتية السابقة التي اثار قلقها الحاق القرم بروسيا. (التفاصيل). وافاد مراسلو فرانس برس ان القوات الروسية التي احتلت صباح الاربعاء المقر العام للبحرية الاوكرانية في سيباستوبول، سيطرت لاحقا على القاعدة الاوكرانية في نوفوزيرني بغرب القرم. (التفاصيل) وفي الوقت الذي احتلت فيه ميليشيات موالية لروسيا الاربعاء قاعدة للبحرية الاوكرانية في غرب القرم، اعلنت كييف ان وزير الدفاع سيتوجّه الى شبه الجزيرة غداة اعلان روسيا ضمها. واعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الاوكرانية ان القوات الموالية لروسيا حطمت بوساطة جرار بوابة القاعدة الجنوبية للبحرية الاوكرانية في نوفوزرن في غرب شبه جزيرة القرم، وسيطروا على مدخل القاعدة. واوضح فلاديسلاف سيليزنيف على صفحته على موقع فايسبوك ان "الجنود الروس" اوقفوا تقدمهم، مشيرًا الى انهم يقفون في مواجهة جنود اوكرانيين مسلحين. وكان ناشطون موالون لروسيا اعلنوا انهم حاصروا قائد البحرية الاوكرانية سيرغي غايدوك، ثم اطلقوا سراحه، واستولوا على المقر. أوكرانيا تحاول وضع حد للتصعيد ويتوجّه وزير الدفاع الاوكراني ايغور تينيوخ والنائب الاول لرئيس الوزراء فيتالي ياريما الاربعاء الى القرم "لوضع حد لتصعيد النزاع" في شبه الجزيرة الانفصالية، حسب ما ذكرت الحكومة، من دون ان تحدد ما اذا كانت هذه الخطوة تمت بموافقة موسكو او مع السلطات الانفصالية في القرم. وعلى الفور اعلن رئيس وزراء القرم سيرغي اكسيونوف من موسكو ان الوزيرين سيمنعان من دخول القرم. ووقع الرئيس فلاديمير بوتين الثلاثاء مع السلطات الانفصالية في القرم معاهدة تاريخية لضم شبه الجزيرة لروسيا، وتعاقبت الادانات عبر العالم، ووصف الرئيس الاوكراني الموقت الكسندر تورتشينوف عمل موسكو بانه شبيه بممارسات المانيا النازية. وان انتهت الحرب الخاطفة الروسية بموافقة المحكمة الدستورية على ضم القرم، وبالتاكيد موافقة مجلسي البرلمان الروسي، لا تزال هناك مشاكل عملية عدة يجب تسويتها. اكثرها الحاحا مشكلة القواعد العسكرية الاوكرانية المحاصرة من الميليشيات الموالية لروسيا ويشتبه في انها قوات روسية غير معلنة. وكانت مجموعة رجال لا يحملون شارات دخلوا صباح الاربعاء مقر البحرية الاوكرانية في سيباستوبول، حسب ما اعلن لفرانس برس المتحدث باسمها سيرغي بوغدانوف. وقال "انهم حوالى مئتين، بعضهم ملثم. ليسوا مسلحين، ولم يتم اطلاق اي رصاصة من جانبنا". واضاف ان "الضباط تحصنوا داخل المبنى والمفاوضات مستمرة". وبعد ساعات شاهد مراسلو فرانس برس الجنود الاوكرانيين يخرجون من المبنى. وبدا احد الجنود الاوكرانيين متاثرا وهو ينظر الى العلم الروسي المرفوع فوق المبنى بدل العلم الاوكراني. وامرت حكومة كييف جنودها بالبقاء في القرم. وامس اسفرت عملية مماثلة عن سقوط قتيلين - عسكري وعنصر في قوات الدفاع الذاتي الموالية لروسيا - واصابة جنديين في سيمفروبول بحسب الشرطة المحلية. وهذا الحادث حمل كييف على السماح رسميا لجنودها الموجودين في شبه الجزيرة بحمل السلاح دفاعا عن النفس. وبعد توقيع معاهدة ضم القرم لروسيا الثلاثاء في موسكو، عاد التوتر مجددا بين روسيا والغرب عشية قمة اوروبية جديدة في اليومين المقبلين في بروكسل. عسكرة النزاع ورأى رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني ياتسينيوك ان النزاع في القرم يتنقل "من مرحلة سياسية الى مرحلة عسكرية". وفي الجانب الاميركي دعا الرئيس باراك اوباما قادة مجموعة السبع والاتحاد الاوروبي الى الاجتماع في الاسبوع المقبل في لاهاي لمناقشة الوضع في اوكرانيا، وحذر وزير الخارجية جون كيري من ان اي توغل روسي في شرق اوكرانيا "سيعتبر خطوة مشينة". ويواصل نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الاربعاء في فيلنيوس جولته في بولندا ودول البلطيق الرامية الى طمأنة هذه الدول الحليفة القلقة من عدوانية موسكو. وفي موازاة ذلك ستكشف بروكسل الاربعاء تفاصيل خطة المساعدة لكييف بقمية مليار يورو. واعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء ان باريس قد تعلق صفقة لبيع موسكو سفينتين من نوع ميسترال بموجب عقد وقع في 2011. وقال ان بوتين لا يزال مدعوا الى فرنسا في السادس من حزيران/يونيو بمناسبة الاحتفالات بالذكرى السبعين لانزال القوات الحليفة. وان رفضت الاعتراف بما وصفته ب"ضم" القرم، طلبت كييف من قواتها البقاء في شبه الجزيرة، الا ان القادة العسكريين يقرون بانه في نهاية المطاف سيعودون الى اوكرانيا. ومساء الثلاثاء اعلنوا صرف اموال لأسرهم الراغبة في مغادرة القرم. من جهته اتصل رئيس الاركان الاوكراني هاتفيا بنظيره الروسي ليقترح عليه تشكيل لجنة مشتركة تفاديا لاي تصعيد على الارض. وتبحث الحكومة ايضا عن سبل للرد على "تاميم" الشركات الاوكرانية العامة في القرم واولها مجموعة تشورنومورنفطوغاز. ايلاف