احتل نحو 200 طالب تايواني مبنى البرلمان احتجاجا على اتفاق تجاري أبرم مع الصين، معتبرين أنه يمنح بكين قدرا كبيرا من النفوذ الاقتصادي. وذكرت تقارير إعلامية أن المحتجين اقتحموا المجلس التشريعي مساء الثلاثاء وصدوا محاولات الشرطة لإخراجهم منه. ويأتي احتلال مبنى البرلمان بعد أن قال الحزب الوطني الحاكم هذا الأسبوع إنه تم الانتهاء من مراجعة أولية للاتفاق، رغم إعراب أحزاب المعارضة عن قلقها من تنامي نفوذ الصين على الاقتصاد التايواني. وبموجب الاتفاق التجاري المزمع ستفتح الصين 80 بالمائة من قطاعاتها للخدمات أمام الشركات التايوانية بينما ستسمح تايوان للصين بالاستثمار في 64 قطاعا. وقال الحزب التقدمي الديمقراطي المعارض في تايوان، الذي تعهد بحماية اقتصاد الجزيرة من النفود الصيني المتنامي، إنه سيصوت ضد الاتفاق رغم أنه يفتقر إلى العدد الكافي لعرقلة إقراره. يذكر أن تايوان انفصلت عن البر الصيني في نهاية الحرب الأهلية الصينية عام 1949. واستطاع الجانبان خلال الأعوام القليلة الماضية إقامة روابط اقتصادية واسعة وأجريا في فبراير أول محادثات مباشرة بين الحكومتين، وهي خطوة كبيرة نحو توسيع الحوار بينهما بحيث لا يقتصر على التجارة. وتعد الصين أكبر شريك تجاري لتايوان ووقع الجانبان اتفاقات تشمل قطاعات شتى منذ تولي الرئيس التايواني مايينغ جيون منصبه في 2008. موقع قناة عدن لايف