أصدرت محكمة الجنايات المركزية في بغداد الخميس حكما غيابيا خامسا بالإعدام على نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الذي اتهمته السلطات نهاية العام الماضي بالضلوع في هجمات مسلحة استهدفت مدنيين وعناصر في الأمن. وأفاد بيان لمجلس القضاء الأعلى بأن "المحكمة الجنائية المركزية قضت بحكم الإعدام على طارق الهاشمي بتهمة حيازة ونقل واستخدام أسلحة كاتمة للصوت". وكانت المحكمة قد أصدرت أربعة أحكام إعدام غيابية ضد الهاشمي، كان آخرها بتهمة تفجير سيارة ملغومة ضد زوار شيعة جنوب العاصمة بغداد. وتولت المحكمة التحقيق في 150 قضية تشمل الهاشمي وحراسه الشخصيين، وأصدرت في التاسع من سبتمبر/أيلول أول حكمين بالإعدام بتهمة التحريض على قتل المحامية سهاد العبيدي والعميد طالب بلاسم وزوجته سهام إسماعيل. كما اصدر القضاء أحكاما بالإعدام على 12 من عناصر حماية الهاشمي بعد إدانتهم بالوقوف وراء أعمال عنف. وكان الهاشمي الذي يعد واحدا من أبرز السياسيين السنة في العراق قد لجأ إلى إقليم كردستان ومن ثم إلى تركيا حيث يقيم الآن، بعد أن أصدر القضاء مذكرة اعتقال بحقه بتهمة قيادة عدد من "فرق الموت". وينفي الهاشمي التهم الموجهة إليه، ويقول إنها فبركت لأسباب سياسية بسبب خلافاته مع رئيس الوزراء نوري المالكي.