وبدأت الحملة الخطط والدراسات اللازمة لتقلب الأحوال الجوية في فصل الشتاء التي قد أعدتها مسبقا حسب الأرصاد الجوية للدول المجاورة التي لجأ إليها الأخوة السوريون ، التي تتمثل بتوزيع المساعدات الإغاثية الشتوية " كسوة الشتاء " حيث تصل لهم أينما وجدوا ، وذلك تحسبا للحالات الطارئة التي قد تداهمهم ، وليتمكنوا من استقبال فصل الشتاء وما يتخلله من ظروف جوية طارئة بأمن وأمان . ففي الأردن تحمل الأيام القادمة من شهر مارس وأبريل في طيّاتها التقلّب الكبير على صعيد درجات الحرارة , مصحوباً بتيارات هوائية باردة ومغبرة وهو ناتج عن منخفض جوي عميق مصحوب بكُتلة هوائية قطبية المنشأ وشديدة البرودة سيؤثران على مناطق واسعة في المملكة . وكسوة الشتاء التي قُدمت للاجئين السوريين في المفرق نالت استحسانهم , مقدرين ومثمنين ذلك رافعين اكف الضراعة داعين الله تعالى بأن يجعله في موازين حسنات من قدم هذه المعونات من الشعب السعودي الكريم , معبرين عن اعتزازهم بالموقف السعودي المشرف الذي دخل التاريخ السوري من أوسع أبوابه . وأكدت نهلة احمد عبدالله وهي لاجئة سورية من أصل فلسطيني قدمت من مدينة حمص السورية إلى الأردن أن المساعدات السعودية أدخلت الطمأنينة في قلوبهم حيث أنهم يعانون من شح كبير في المساعدات مقارنة بأعدادهم الكبيرة , وأن دعم مملكة الإنسانية هو الأكبر والأضخم الذي تلقوه في الأردن , وأن ما تقدمه لهم يستحق التقدير والإعجاب . كما قالت سحر محمد الرفاعي لاجئة سورية أم لستة أطفال : إنها لم تكن تتوقع وقت لجوءها وعائلتها إلى الأردن بأن بقاءهم سيتجاوز العام وأكثر , فقد ظنوا أن رحلة اللجوء لن تزيد على أسابيع معدودة تنتهي برجوعهم لبلادهم , مقدمة الشكر والعرفان للمملكة العربية السعودية على تلك المساعدات التي تصلهم واحدة تلو الأخرى . وقال جمال قناب : نشكر الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا على جهودهم معنا , ونشكر الشعب السعودي على دعمه الدائم لنا في محنتنا هذه وندعو الله أن يمد خادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية على ما وجه به لدعمنا ودعم أطفالنا فنحن لم نحضر معنا أي شيء سوى أطفالنا ونسائنا والملابس التي نرتديها ولم نكن نعتقد أن إقامتنا في الأردن ستطول , وبعد مضي أكثر من عامين تأكدنا أن إقامتنا ستستمر إلى وقت غير معلوم . هؤلاء ضمن الآلاف ممن سعوا للحصول على ملاذ أمن , غير أنهم دخلوا في أزمة اللجوء وما يرافقها من أزمات ومعاناة حياتية واقتصادية , إلا أن المملكة العربية السعودية كانت حاضرة بينهم تغيث الملهوف وتداوي المصاب فيهم , كما أسهمت في حصر حجم المعاناة التي تقابلهم أينما وجدوا خاصة أن معظم اللاجئين هم من النساء والأطفال وذلك بسبب غياب رب الأسرة عن أسرته ، إما لعدم قدومه من سوريا إلى الأردن ، وإما لوفاته . // يتبع // 16:59 ت م فتح سريع وكالة الانباء السعودية