معتز الشامي (دبي) - عاد الأهلي من أصفهان بفوز رائع وصيد ثمين، تمثل في حصد أغلى 3 نقاط في مشواره بدوري أبطال آسيا لكرة القدم، عندما خطف الفوز بهدف إسماعيل الحمادي في الثواني الأخيرة من مباراته أمام سبهان مساء أمس الأول، أبكى الجماهير الإيرانية، وزاد من آلامها سواء التي احتشدت بملعب فولاد شهار بمدينة أصفهان، لترى بأعينها تبخر آمال الفريق الإيراني صاحب الخبرة في البطولة، أو بتعادل الجزيرة أمام الاستقلال في طهران، وحقق «الأحمر» بهذا الفوز أكثر من رقم قياسي، حيث إنه للمرة الأولى منذ تاريخ مشاركاته بالبطولة يرفع رصيده إلى 5 نقاط بنهاية الجولة الثالثة، ويحتل «وصافة» المجموعة الرابعة بفارق هدف عن السد القطري صاحب المركز الأول الذي تعادل أمام الهلال السعودي. مواجهة تاريخية وكما كانت مواجهة أمس الأول هي الأولى في تاريخ البطولة القارية بين الأهلي وسبهان، إلا أنها كتبت تاريخاً جديداً للأهلي الذي نجح في إسقاط عملاق أصفهان الذي يملك سجلاً حافلاً من المشاركات القارية بواقع 11 مشاركة بالبطولة مقابل 4 فقط للأهلي، حيث التقى سبهان 7 مرات على ملعبه بفرق إماراتية خلال المشاركات الماضية، ولم يسبق لأي فريق إماراتي، قبل الأهلي، من الفوز عليه في أصفهان، ما يعني أن الأهلي ثأر لأندية الإمارات من سبهان في عقر داره، وسبق لسبهان التعادل مع العين مرتين عام 2005 و2007، والفوز على الشباب 2-1 وعلى الجزيرة بخماسية عام 2011 وعلى النصر مرتين 1- صفر في 2012 و3- صفر العام الماضي. التعامل بذكاء أما عن المباراة، فقد تعامل معها الداهية الروماني أولاريو كوزمين بذكاء فني وتكتيكي شديد، عندما بدأ بأحمد خليل كورقة جديدة لم يكن يحسب مدرب سبهان كيفية مواجهتها، كما أحكم السيطرة على وسط الملعب، من حيث الأداء الدفاعي بالدفع بثلاثة لاعبين يجيدون الرقابة على مفاتيح لعب الفريق الإيراني، وهم حميد عباس الذي تألق خلال المباراة، والبرتغالي هوجو وماجد حسن، وادخر خمينيز إلى جانب إسماعيل الحمادي للشوط الثاني، وسارت المباراة كما رسم لها الجهاز الفني للأهلي، بالتقدم في الشوط الأول، ما يدفع سبهان للتقدم على حساب الحذر الدفاعي في الشوط الثاني، ورغم بعد الثغرات الدفاعية في أداء الأهلي التي مكنت الفريق الإيراني من العودة للمباراة، إلا أن التغييرات التكتيكية والفنية لكوزمين شكلت أفضلية هجومية ل «الفرسان»، وحصدت أغلى 3 نقاط في البطولة الحالية، وفي تاريخ مشاركات الفريق بشكل عام. ولم تكن العودة بالنقاط هي كل مكاسب الأهلي، بل أثمرت سياسة تدوير اللاعبين، وتبديل بعضهم، في اكتشاف حارس بإمكانيات أحمد ديدا الذي أثبت نفسه موهبة تستحق الحصول على فرصتها، بالإضافة إلى سالمين خميس الذي أجاد في مركزه ليضاف إلى سلسلة لاعبي الدفاع المتميزين في التشكيلة. ... المزيد الاتحاد الاماراتية