في رسالته بمناسبة عيد النوروز الى الشعب الايراني.. اوباما يؤكد التزامه بالدبلوماسية امام ايران وجّه الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الخميس كلمة مصوّرة إلى الشعب الإيراني قال فيها إن هناك فرصة للتوصل لاتفاق نووي مع طهران إذا اتخذت خطوات يمكن التحقق منها لطمأنة الغرب إلى أن أغراض برنامجها النووي سلمية بحتة. صرح الرئيس الاميركي، في رسالته الى الايرانيين بمناسبة عيد النوروز، انه ملتزم بالدبلوماسية امام ايران، وقال: اذا قدمت ايران الضمانات للعالم بأن برنامجها النووي للأغراض السلمية، فإنها يمكنها ان تستخدم الطاقة النووية السلمية. واشنطن (وكالات) بعث الرئيس الاميركي، باراك اوباما، يوم الخميس رسالة مصورة بالفيديو، الى الشعب الايراني بمناسبة عيد النوروز وبداية السنة الايرانية 1393 الجديدة، أكد فيها التزامه بالدبلوماسية امام ايران، وان هناك امكانية للتوصل الى اتفاق فيما اذا طمأنت طهران العالم بأن برنامجها النووي سلمي بحت. وافتتح اوباما رسالته بكلمة (درود) والتي تعنية بالفارسية (تحية)، قائلا: فيما تجتمعون انتم وأسركم حول طاولة النوروز، اريد ان اقدم لكم افضل الامنيات لهذا الربيع الجديد والسنة الجديدة. ان هذه العطلة، ومثلما هو دائما، تعد فرصة لتقدير النعم التي اوليتموها والتعمق في آمالكم للسنة التي امامكم. ومثلما فعلت في كل عام، باعتباري رئيسا للجمهورية، اريد ان اغتنم هذه الفرصة للتحدث مباشرة الى شعب الجمهورية الاسلامية الايرانية وقادتها، فمنذ أن استلمت منصبي، قدمت للحكومة الإيرانية فرصة، إذا التزمت بواجباتها الدولي، فيمكن أن تنشأ علاقة جديدة بين بلدينا ويمكن لإيران أن تبدأ بالعودة إلى مكانها الصحيح في مجتمع الأمم. وفي العام الماضي، انتخبتم انتم شعب ايران، الدكتور حسن روحاني، رئيسا جديدا للجمهورية، وأوصلتم صوتكم الى اسماع العالم. وقد التزم روحاني في حملته الانتخابية، بتقوية اقتصاد ايران، وتحسين معيشة الشعب الايراني والتعامل مع الأسرة العالمية، وقد تم انتخابه بدعمكم له بقوة. وفي الخريف الماضي، أجريت محادثات مع الرئيس روحاني، والتي كانت الأولى بين رئيس أميركي وزعيم إيراني منذ العام 1979. وأبلغت الرئيس روحاني احترامي العميق للشعب الإيراني تماماً كما أعرب هو عن احترامه للشعب الأميركي. وقلت له إني أعتقد بقوة أننا قادرون على مواجهة الخلافات الجدية بين حكومتينا، والقضاء على حالة انعدام الثقة وبدء تجاوز تاريخنا الصعب. فقد كان لدى المجتمع الدولي مخاوف منذ سنوات، من احتمال ان يؤدي البرنامج النووي الايراني الى توصل ايران الى السلاح النووي، ما يعد تهديدا للمنطقة والعالم. وقد وافقت الحكومة الايرانية بناء على الاتفاق المبدئي الذي توصلنا اليه في شهر نوفمبر الماضي، ان تقيد المفاصل الرئيسية لبرنامجها النووي. وتوفر الولاياتالمتحدة ومع شركائنا العالميين تسهيلات لإيران بشأن الحظر. والآن نحن نواصل محادثات مكثفة، على امل التوصل الى حل شامل يزيل مخاوف العالم بشأن البرنامج النووي الايراني. وكما قلت سابقا، ولا غموض في ذلك، ولست واهماً. سيكون هذا صعباً. ولكنني ملتزم بالدبلوماسية لأنني أعتقد أن هناك أساس لحل عملي. إن كبار المسؤولين الإيرانيين وفي مقدمتهم الزعيم الاعلى الخامنئي، يقولون إن إيران لا تصنع أسلحة نووية. لذلك هنالك فرصة لاتفاق إذا اتخذت إيران خطوات مجدية ويمكن التحقق منها لطمأنة الغرب إلى أن أغراض برنامجها النووي سلمية بحتة. وفي هذه الحال، ستتوصل ايران الى الطاقة النووية السلمية، وسنكون قد تمكنا من تسوية اكبر التحديات امام السلام والامن العالميين، عبر السبل الدبلوماسية السلمية. ان اتفاقا شاملا بشأن القضية النووية الايرانية، يدعم الحقوق العالمية في الداخل والخارج، من شأنه ان يساهم في حركة ايران في مسار جديد يطمح اليه الكثير من الايرانيين. على اي حال، لقد قدمتم انتم الايرانيين على مر تاريخكم، وبذكائكم ونبوغكم العديد من الانجازات العظيمية في مختلف المجالات الادبية والفنية والعلمية والتقنية، الا ان هذه الصعوبات الاقتصادية التي تحملها العديد من الايرانيين خلال السنوات الاخيرة، كانت بسبب خيارات قادة ايران، قد حرمت بلدكم والعالم من المهارات الخارقة ومشاركتكم التي كان من الممكن ان تقدموها للعالم، وانكم تليقون بأفضل من ذلك. ولو عملت ايران بالتزاماتها الدولية، فإننا نعلم ان مسار الحوار والثقة والتعاون بقدر اكبر الى اين سيؤدي، هذا بمعنى فرص اكبر للايرانيين في التجارة وانشاء علاقات مع جميع نقاط العالم. وهذا بمعنى النمو الاقتصادي وفرص اعمل اكثر للايرانيين وخاصة الشباب الايراني، الذين يطمحون الى ان يكونوا مؤثرين في العالم، وهذا ايضا بمعنى فرص اكبر للطلبة الايرانيين بأن يتمكنوا من السفر الى الدول الاجنبية وان يبنوا مشاركة جديدة ويساعدكم في التعرف على قدراتكم المذهلة. وخلاصة القول، في هذه السنة، فإن التقدم الدبلوماسي الحقيقي، من شأنه ان يؤدي الى فتح الباب امام فرص جديدة وان يساعد في جلب السعادة الى الشعب الايراني للسنوات القادمة. هذه هي كانت الرسالة التي وجهها الشعب الايراني العام الماضي عند صناديق الاقتراع، آمل ان تستمع الحكومة الايرانية تماما الى هذه الرسالة، لأننا وللمرة الاولى منذ سنوات مديدة، لدينا فرصة بأن نبدأ مسارا جديدا، واذا اغتنمت ايران هذه الفرصة، فإن النوروز لن يكون عبارة عن بداية عام جديد فقط، وانما فصل جديد في تاريخ ايران ودورها في العالم، بما يشمل علاقات افضل مع الولاياتالمتحدة والشعب الاميركي على اساس المصلحة والاحترام المتبادل. واختتم اوباما خطابه المصور، بعبارة: "اشكركم، عيدكم مبارك"، نطقها بالفارسية. /2926/ وكالة الانباء الايرانية