ن | ريتاج نيوز | 24: لندأفادت مصادر إعلامية مطلعة ل 24 أن قطر تقوم بخطوات متسارعة لإنجاز مشروع شبكة إعلامية جديدة في العاصمة البريطانية، تكون موازية لشبكة الجزيرة، وفي الوقت نفسه تضمّ الكوادر الإخوانية التي قد تكون عرضة للملاحقة القانونية سواء في بلدان عربية مثل مصر والسعودية، أو عبر مؤسسات دولية مثل الإنتربول. وأشارت هذه المصادر الإعلامية إلى أن هذه الخطوات كانت الدوحة بدأتها قبل مدة، إلا أنها بدأت تسرّع في إجراءاتها في أعقاب سحب سفراء الإمارات والسعودية والبحرين من قطر، وإعلان الرياض الإخوان تنظيماً إرهابياً، مضيفة أن "عزمي بشارة يتولى قيادة إنشاء هذه الشبكة، بالتعاون مع مدير الجزيرة السابق وضاح خنفر، والذي كان اجتمع ببشارة وعدد من مسؤولي الجزيرة خلال زيارة أخيرة له إلى الدوحة، وتمّ التوصل خلال هذا الاجتماع إلى توزيع للأدوار بين بشارة وخنفر، إضافة إلى الإخواني أحمد منصور الذي يسعى التنظيم الدولي للإخوان إلى نقله خارج الدوحة، بعد مطالبة مصر الإنتربول الدولي بضبطه وإحضاره بتهمة التحريض على القتل والانضمام إلى جماعة إرهابية". ضغوط متزايدة وبحسب المصادر نفسها فإن إنشاء هذه الشبكة التي تتضمن محطة تلفزيونية باسم "العربي الجديد" وموقع إلكتروني يحمل الاسم نفسه، إضافة إلى مركز دراسات وصحيفة ورقية عربية، "يأتي في سياق الضغوط المتزايدة على شبكة الجزيرة، واحتمالات حظرها في العديد من البلدان العربية"، بسبب دعمها لتنظيم الإخوان وتنظيم القاعدة"، كما أنه يحقق الهدف الذي تسعى إليه الدوحة منذ تولي تميم بن حمد السلطة في قطر، لنقل قيادات الإخوان ونشطائها الإعلاميين إلى "مكان آمن"، وفي الوقت نفسه يخفف الضغوط عن القيادة السياسية في قطر، بسبب احتضانها لتلك القيادات. وذكرت المصادر أن عضو الكنيست الإسرائيلي السابق، عزمي بشارة، زار لندن تحضيراً لإطلاق هذه الشبكة التي وصفت ب "الضخمة"، حيث التقى صحافيين ونشطاء إعلاميين عرباً وأجانب وشخصيات سياسية بريطانية، بينها أعضاء في مجلس العموم البريطاني، ومن بين من التقاهم بشارة الصحافي البريطاني وثيق الصلة بالإخوان روري دوناغي، مدير ما يسمى "مركز الإمارات لحقوق الإنسان"، إضافة إلى الإخواني السعودي كساب العتيبي. وسيشهد تلفزيون "العربي الجديد" ضم عدد من الإخوان ومن بينهم اليمنية توكل كرمان، التي من المحتمل أن تقدم برنامجاً على هذا التلفزيون، بينما يقوم وضاح خنفر وأحمد منصور بتولي إدارة أقسام حيوية فيه. بشارة.. كاميرون والفيفا وذكرت المصادر ل 24 أن بشارة الذي احتضنته الدوحة منذ عام 2007، يتولى وضع السياسة الإعلامية لأصحاب القرار بعد توسع نفوذه في الديوان القطري، خاصة بعد أزمة تلك الأخيرة مع دول الخليج، واستغل بشارة المساحات الممنوحة له بتوجيه سياسة "الجزيرة" عبر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الذي يمتلكه ويديره بتمويل قطري، ويغدق على ضيوفه ببذخ. وبموازاة قناة الجزيرة يأتي "العربي الجديد"، أداة لتمرير الأيديولوجية الإخوانية، وتفيد المصادر بأن التفاوض مع الحكومة البريطانية لتسهيل إنشاء هذه الشبكة، وصل إلى مرحلة متقدمة، إلا أن فضيحة الفساد التي طاولت ملف استضافة قطر لكأس العالم في كرة القدم عام 2022، دفعت بالحكومة البريطانية إلى التريث حتى تهدأ عاصفة فضيحة الفساد هذه، وإيجاد المخارج المناسبة لها. ريتاج نيوز