ليس أمام فريق الشباب الأول لكرة القدم إلا أن يثبت أنه فريق قادر على أن «يُطارد»، سواء لعب مكتمل الصفوف أو «منقوص» العدد، إن أراد إقناع الآخرين ونفسه قبل الكل بأنه جاد فعلاً في مواصلة «لعبة» الضغط على الجار الأهلاوي، من أجل درع دوري الخليج العربي لهذا الموسم، وهذا ما جسده الأخضر بعدما لعب 48 دقيقة بعشرة لاعبين أمام ضيفه الظفرة أول من أمس في الجولة 20 من البطولة. هل أثبت الشباب حقيقة أنه فريق «يُطارد»، الجواب بموضوعية، نعم، أثبت الشباب ذلك أول من أمس على ملعبه الخضراوي بدبي، في مباراته مع الظفرة المعروف بعناده مسبقاً، بعد طرد مدافعه محمود قاسم، ليثبت الشباب أنه فريق «يُطارد» قولاً وفعلاً وفي كل الظروف، ليس لأنه سجل هدف الفوز الثمين في شباك فارس الغربية وهو يلعب بعشرة لاعبين فحسب، بل لأنه أظهر قدراً عالياً من روح التحدي والقتال والإصرار والرغبة داخل الملعب، حتى قفزت إلى مخيلة محبي الجوارح الخضر مقولة: «ياريت» الشباب يلعب بعشرة لاعبين في مبارياته المقبلة، حتى يظهر بهذه الروح والاندفاع والانضباط، ويحقق الفوز لمواصلة مطاردة الأهلي. لحظة الحسم وإذا كان الشباب قد حقق الأهم في مبارياته السابقة في دوري الخليج العربي وهو مكتمل التشكيلة، فإنه حقق الأهم أيضاً أول من أمس بخطف نقاط مباراته مع الظفرة وهو «منقوص» العدد، ما يدل على قوة العزيمة لدى لاعبي الجوارح، واتساع دائرة الحافز لديهم في مقارعة الأهلي على الدرع حتى الرمق الأخير من مشوار البطولة التي تزداد صعوبة مع اقترابها من لحظة الحسم. نصف هدف البرازيلي ماركوس باكيتا، مدرب فريق الشباب، أبدى سعادته الغامرة بفوز الاخضر، مشدداً على أنه وفريقه يكفيهما تسجيل حتى ولو نصف هدف لحصد النقاط الثلاث سواء في مباراة الظفرة أو غيرها، وواصفاً الفوز بالصعب، ومشيراً إلى أن فريقه لا ينشغل كثيراً بفكرة الانقضاض على قمة الترتيب العام لفرق البطولة، بقدر تركيزه على تحقيق الفوز في مبارياته، من خلال التعامل مع كل مباراة على حدة، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لخدمة هدف الشباب، عبر تأدية الواجب المنوط بالفريق، وهو خدمة نفسه أولاً، وانتظار نتائج الفريق المتصدر حالياً، الأهلي. هوية البطل وجدد باكيتا تأكيداته أن المباريات المتبقية من مشوار البطولة تبدو صعبة جداً على جميع الفرق، وليس على الأهلي المتصدر والشباب الوصيف، مشيراً إلى أن مباراة الفريقين المرتقبة سوف تحسم الكثير من الأمور بشأن البطولة، وتكشف هوية البطل بشكل كبير جداً، منوهاً بأن الكلام عن بلوغ الشباب قمة الترتيب يبدو سابقاً لأوانه، في ضوء الأهمية الفائقة للمباريات المقبلة، وحتمية أن يخدم الشباب نفسه أولاً بالتركيز على حصد النقاط، ومشدداً على أن الإرادة القوية لدى لاعبيه أسهمت في فوز فريقه، برغم لعبه «منقوص» العدد طوال الشوط الثاني. توتر طبيعي واعتبر باكيتا توتر بعض لاعبيه خلال المباراة أمراً طبيعياً، لكون الشباب مطالباً بتحقيق الفوز للمحافظة على حظوظه في المنافسة، ما يؤثر في اللاعبين وأدائهم الذي قد يأتي أحياناً دون المطلوب والمعهود منهم، مشدداً على أن فريقه لعب أمام منافس غير مضغوط نتيجة استقرار أحواله في البطولة، وواصفاً الظفرة بالفريق القوي، ومستدلاً على ذلك بإيجابية مشواره في بطولات الموسم الجاري. مرحلة حساسة وأشار باكيتا إلى أن النتائج بالنسبة إلى الشباب في المرحلة الحالية أهم بكثير من الأداء، حتى لو جاء الفوز بالنقاط الثلاث للمباريات على حساب المستوى العام للفريق داخل الملعب أمام منافسيه، نتيجة دخول الدوري مرحلة حاسمة، لا تسمح بفقدان النقاط من جانب الشباب، باعتباره مرشحاً قوياً في البطولة. مسفر: لن أتعجل قبول أو رفض العرض الأوروبي شدد الدكتور عبدالله مسفر، المدرب الوطني الحالي لفريق الظفرة الأول لكرة القدم، على أنه لن يتعجل قبول أو رفض العرض الأوروبي المقدم له لتدريب أحد الفرق الأوروبية المرموقة في أفضل 5 دوريات في القارة العجوز، مشيراً إلى أنه مهتم بالعرض، لكن اهتمامه لا يعني أنه سيوافق أو يرفض دون دراسة متأنية، وبالتنسيق والتشاور التامين مع إدارة الظفرة، لكونه مرتبطاً بعقد مع النادي. وعن مباراة فريقه أول من أمس أمام مضيفه الشباب في الجولة 20 لدوري الخليج العربي، أكد الدكتور مسفر أن خبرة لاعبي الشباب حسمت أمر المباراة لمصلحتهم، منوهاً بأن فريقه تأثر سلبياً بخسارته أمام الجزيرة في نصف نهائي كأس المحترفين الأسبوع الماضي، ومطلقاً على تلك المباراة وصف «مباراة الدقائق العشر الشهيرة»، ومشيراً إلى أن فريقه تأثر سلبياً أيضاً بغياب 6 من أبرز لاعبي تشكيلته الأساسية، بعدما لعب الظفرة بمحترفين اثنين، نتيجة غياب المغربي كامل شافني، والبرازيلي روجيرو. 3 جبهات وشدد الدكتور مسفر على أن الظفرة واجه سوء طالع أمام الشباب في بعض الفرص التي سنحت له أمام مرمى المنافس، واصفاً سيطرة فريقه على بعض دقائق المباراة بالسلبية، لكونها لم تسفر عن شيء إيجابي، ورافضاً توجيه اللوم إلى أي من لاعبيه، وموجهاً الشكر إليهم رغم الخروج من المباراة بالخسارة، ومشدداً على أن الظفرة ، إلى جانب الأهلي يحارب على 3 جبهات الدوري والكأسين. من العمق ونوه الدكتور مسفر بأن فريقه افتقد التركيز في التمرير والاختراق من العمق، معللاً ذلك بحالة الإرهاق التي أصابت لاعبيه بالمقارنة مع فريق الشباب الذي تمتع بأيام راحة أطول، عدا ما حققه الظفرة في بطولات الموسم الحالي جيداً وأكثر من المطلوب، بعدما وصل فارس الغربية إلى نصف نهائي الكأسين، ووجوده في المركز السابع في لائحة فرق الدوري، متفوقاً على فرق عريقة في البطولة، ومشددا على أن الظفرة لم يكن مرشحاً لتحقيق مثل هذه النتائج في بداية الموسم. رأي فيلانويفا: لم نلعب أفضل مبارياتنا أشار التشيلي كارلوس فيلانويفا، محترف فريق الشباب الأول لكرة القدم، إلى أن فريقه لم يلعب أفضل مبارياته أمام الظفرة أول من أمس على ملعبه الخضراوي بدبي، برغم فوزه الثمين بهدف دون رد في الجولة 20 لدوري الخليج العربي، منوهاً بأن الشباب حقق الأهم باقتناصه نقاط المباراة التي كفلت له مواصلة مطاردة الأهلي متصدر البطولة، ومشدداً على أن الشباب أضاع فرصاً عدة، ولافتاً إلى أن فريقه عازم على عدم إضاعة النقاط في مبارياته المقبلة. تشخيص قاسم: الشباب لعب بتركيز أرجع محمد قاسم، لاعب فريق الظفرة الأول لكرة القدم، سبب فوز الشباب أول من أمس على فارس الغربية بهدف دون رد في ملعبه الخضراوي بدبي، ضمن الجولة 20 لدوري الخليج العربي، إلى تركيز لاعبي الشباب، لا سيما في الشوط الثاني، برغم أن الفريق الأخضر لعب «منقوصاً» بعد طرد مدافعه محمود قاسم، مبرراً ذلك بأهمية المباراة للشباب، لكونه يريد مواصلة مشوار مطاردة الأهلي متصدر البطولة، ومنوهاً بأن فريقه أهدر فرصاً عدة أمام مرمى الشباب. احترام جمعة: لا تعليق على تشكيلة «الدكتور» رفض عبدالسلام جمعة، لاعب فريق الظفرة الأول لكرة القدم، التعليق على التشكيلة التي اختارها الدكتور عبدالله مسفر، المدير الفني لفارس الغربية، في مباراته أول من أمس مع مضيفه الشباب في الجولة 20 لدوري الخليج العربي التي شهدت عدم ظهور عدد من نجوم الفريق، منوهاً بأنه لم يتعود يوماً التعليق على رؤية أو تشكيلة أي من مدربيه، ومشدداً على أن لكل مدرب وجهة نظره التي يجب على اللاعبين احترامها، بغض النظر عن رأيهم فيها. شجاعة اعترف محمود قاسم، مدافع فريق الشباب الأول لكرة القدم، بأنه «تهوّر» دون قصد الإيذاء، في محاولته إبعاد الكرة من أمام أحمد سليمان لاعب الظفرة في مباراة الفريقين على الملعب الخضراوي بدبي أول من أمس، ضمن الجولة 20 لدوري الخليج العربي، مبرراً ذلك بحرصه الشديد على فريقه لأهمية نقاط المباراة في مشواره التنافسي في البطولة، ومعللاً فوز فريقه برغم لعبه بعشرة لاعبين طوال 48 دقيقة، باستحضار الروح القتالية لدى لاعبي الشباب خلال المباراة مع الظفرة. البيان الاماراتية