أكد وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي الشيخ سلمان الحمود الصباح - أن جميع العرب ينظرون إلى مصر أنها قوية باعتبارها هى الضمانة الأساسية لاستقرار العالم العربي لأن مصر هي العمق الإستراتيجي للعرب. وقال ردًا على سؤال ل»المدينة» حول ما يمكن أن تقدمه القمة العربية لدعم مصر والدول العربية في حربها ضد الإرهاب وما إذا كانت القمة ستصدر قرارًا باعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية في ضوء ما تقدمت به مصر من طلب للجامعة العربية «أعتقد أن الإرهاب لن يقف وله أسبابه الكثيرة وأعتقد في رأيي الشخصي أن الإرهاب يبحث عن الجسم الضعيف ليخترقه ونحن للأسف في عالمنا العربي مرت العديد من الدول العربية بأزمات وتعرضت إلى الضعف لظروف ما فاخترقها الإرهاب». وأضاف، قائلًا «علينا أن نتعاون بإستراتيجيات بعيدة المدى لحماية دولنا من الإرهاب ولا تتعدى فقط المفهوم الأمني المجرد ولا يوجد شك في أن الأمن يحاول أن يحصن المجتمع من أخطار الإرهاب أو أخطار الجريمة بشكل رئيسي هذا المنظور ببعده الثقافي والاجتماعي والاقتصادي هو الذي سيعطينا نوعًا من التحصين. وأشار إلى أنه بالنسبة لمصر هناك جهود مبذولة لمحاربة الإرهاب وشعبها قادر من خلال خارطة الطريق أن يتخطى هذه المرحلة كما استطاعت مصر أن تتقدم عما تعرضت له خلال الفترة الماضية إلى مصر قوية داعمة للعالم العربي وكذلك داعمة لبرامج التنمية العربية ونحن جهودنا مع مصر دائمًا». وأكد وزير الإعلام الكويتي أن الكويت سياستها الخارجية معروفة وتسعى للتضامن العربي وتعزيز التعاون بين الدول العربية وجهودها في المساعي الحميدة لتوحيد الصف العربي وتعزيز اللحمة بين الدول العربية لمواجهة ما تتعرض له دول المنطقة من أجندات كثيرة نظرًا لحساسية موقعها وثرواتها. وحول تطورات الأزمة السورية قال وزير الإعلام الكويتي إن مقعد سوريا كما قال الأمين العام للجامعة العربية سيكون خاليًا في اجتماع القمة، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن المآسي التي يتعرض لها الشعب السورى غير مسبوقة وتتطلب موقفًا عربيًا موحدًا. وأضاف بأن حل الأزمة السورية لا بد أن يكون حلًا سياسيًا قائلًا «الحل السياسي هو المطروح، والكويت منذ اندلاع الأزمة السورية اتجهت إلى الوضع السياسي والإنساني واستضافت قمتين ولكن لا نزال نشعر كعرب أننا مقصرون، فلا بد من عمل لإنهاء الأزمة السورية والقمة العربية لن تألو جهدًا في دعم الشعب السوري وإيجاد حل للأزمة». وأضاف: إن من يمثل سوريا في القمة يرجع إلى قرار سياسي وأحكام الجامعة العربية. وحول تطورات الأوضاع في ليبيا قال وزير الإعلام الكويتي إن الوضع فى ليبيا الآن يحتاج إلى تعاون ليبي وجهد مضاعف لتحقيق تفاهم وطني داخلي قائلًا: «إن ليبيا تعرضت لمشكلات سياسية وأمنية، معربًا في الوقت ذاته عن أمله في أن تعود ليبيا وتبقى موحدة قوية بعيدًا عن المصالح والأجندات المختلفة. قال الشيخ سلمان الحمود وزير الإعلام والشباب في دولة الكويت إن 14 رئيس وقائد دولة حتى الآن أكدوا مشاركتهم في قمة الكويت التي تقام يومي 25، 26 الشهر الجاري، والتي تأتي والهدف الأساسي منها أن تكون لتفعيل التضامن العربي وتفعيل آلياته. وفيما يخص مشاركة الأمير «تميم بن حمد» أمير دولة قطر قال الحمود إنه لم يعلن حتى الآن مشاركته إلا أنه يرى أنه سيعلن خلال هذه الفترة، مرجحًا حضوره القمة. وأكد الحمود أن القمة تأتي في ظل ظروف محورية صعبة يمر بها العالم العربي، وتتوالى الظروف والأوضاع التي يتعرض لها العالم العربي وهو ما يؤكد على ضرورة تضافر الجهود خلال القمة، وألا تختزل القمة في الجانب السياسي فقط ولكن للتقريب للجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية أيضًا، وأعرب الشيخ سلمان الحمود وزير الإعلام والشباب في دولة الكويت عن أمله بألا تختزل القمة التي تحتضنها بلاده في موضوع واحد ويتناسى على إثره القضايا الأخرى الهامة التي تشغل الساحة العربية. صحيفة المدينة