عواصم (وكالات) - لقي 42 مدنياً سورياً حتفهم بأعمال العنف المحتدمة أمس بينهم 11 في حماة، في وقت اتسعت فيه رقعة القتال الشرس بريف محافظة اللاذقية شمال غرب سوريا بين القوات النظامية ومجموعات من المقاتلين المعارضين بينها «جبهة النصرة» بتركيز على قرى جبل الأكراد وجبل التركمان، مع استمرار المعارك في محيط معبر كسب الحدودي مع تركيا الذي سيطرت عليه المعارضة أمس الأول. في الأثناء، استمرت الاشتباكات والقصف البري والجوي خاصة بالبراميل المتفجرة في دمشق وريفها وحلب ودرعا وحماة حيث سقط 11 قتيلاً أغلبهم من النساء بغارة جوية على مدينة اللطامنة في الريف الشمالي للمحافظة، بينما تمكن الجيش الحر من تدمير 4 دبابات في جبهة مورك بالريف الحموي الشمالي نفسه، تزامناً مع قيام القوات النظامية بهدم حي بأكمله في قرية التمانعة بريف حماة الغربي. وفي الجبهة الجنوبية على الحدود الأردنية، أعلن مقاتلو المعارضة السورية في وقت متأخر أمس الأول، سيطرتهم على نقطة تفتيش الصوامع قرب درعا المدينة، وهي حاجز أمني يعتقد أنه آخر وأكبر قاعدة لقوات النظام بهذه المحافظة التي تعد مهد الانتفاضة المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد. وأكد المرصد أن رقعة المعارك في إطار «معركة الأنفال» التي أطلقتها كتائب عدة معظمها إسلامية ريف محافظة اللاذقية الثلاثاء الماضي، والرامية لهزيمة نظام الأسد في أحد أهم معاقله الطائفية بالمنطقة الساحلية، توسعت خاصة بعد التحاق كتائب معارضة أخرى بالقتال، مع استمرار المعارك في محيط معبر كسب الحدودي مع تركيا الذي تم تحرير أمس الأول. وأدت المعارك التي احتدمت أمس الأول، مع تقدم مقاتلين معارضين من الكتائب الإسلامية و«جبهة النصرة» في اتجاه المعبر وسيطرتهم على 3 نقاط حدودية، إلى مقتل 34 شخصاً بينهم 5 مدنيين، بحسب حصيلة أوردها المرصد أمس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع فرانس برس «توسعت رقعة الاشتباكات بين القوات النظامية مدعمة بعناصر الدفاع الوطني من جهة، و(جبهة النصرة) وكتائب مقاتلة من طرف آخر»، وباتت «تشمل محيط قرى خربة سولاس وبيت حلبية والملك» الواقعة تحت سيطرة النظام. وأكد عبدالرحمن دخول كتائب جديدة غير إسلامية على خط المعارك. في المقابل، قصفت القوات النظامية قرى يسيطر عليها المعارضون، بينها الكبير والشحرورة وخان الجوز. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا» أن القوات النظامية «دمرت مستودعاً للصواريخ والذخيرة وعدداً من السيارات المحملة بالأسلحة.. في الكبير وبيت الشروق ومحمية الفرنلق والشحرورة وخان الجوز». وكان المقاتلون المعارضون سيطروا أمس الأول على معبر كسب وسيطروا على 3 نقاط حدودية ومبان على أطراف المدينة وتلة مشرفة عليها، بحسب المرصد. وأشار عبد الرحمن أمس، إلى «استمرار المعارك العنيفة» في محيط المعبر وهو آخر معبر كان بيد السلطات السورية النظامية، وحصول «عمليات كر وفر» بين النظام ومقاتلي المعارضة. من جهتها، قالت الهيئة العامة للثورة السورية في بريد الكتروني إن «الجيش الحر والكتائب الإسلامية تمكنوا من تحرير عدة أبنية لقوات النظام بالاشتباكات في مدينة كسب». وذكر الناشطون الميدانيون أن الطيران الحربي شن أمس، غارات جوية عدة استهدفت قرى جبل الأكراد وجبل التركمان بريف اللاذقية بعد التقدم الذي حققه مسلحو المعارضة في تلك المنطقة. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن الجيش النظامي «دمر مستودعاً للصواريخ والذخيرة بريف اللاذقية». وذكر مصدر أمني نظامي أن القوات النظامية استعادت السيطرة على مخفرين حدوديين كان المسلحون دخلوا إليهما أمس الأول. ... المزيد الاتحاد الاماراتية