تغطية مباريات النسخة الخامسة لدوري المحترفين لكرة القدم لا تقتصر على رصد النتائج، وتصريحات مختلف عناصر اللعبة، خاصة الأجهزة الفنية واللاعبين، وأيضاً التحليل الفني للقاءات كل جولة، ولكن هناك أيضاً العديد من الجوانب التي تحتاج إلى إلقاء الضوء، مثل «سوبر ستار» الذي يركز على النجم الأول في الجولة، مع التركيز على أهم لحظات التحول في اللقاءات، ورصد الأحداث التي تمثل خروجاً عن النص، واللاعب الذي يجلس على دكة البدلاء ويسهم دخوله في قلب الموازين رأساً على عقب، بالإضافة إلى العديد من المحاور الأخرى التي ترصدها «الاتحاد» عقب نهاية كل جولة. منير رحومة (دبي) - قبل أيام قليلة بدء المنتخب الأول لكرة القدم، محطته الإعدادية الأخيرة للمشاركة في كأس الخليج الحادية والعشرين في البحرين، يجلس 10 لاعباً من القائمة الموسعة، التي اختارها مهدي علي مدرب «الأبيض« على دكة البدلاء مع أنديتهم خلال مباريات دوري المحترفين. ولم يشارك من هؤلاء اللاعبين إلا ثمانية فقط لدقائق معدودة، من منطلق أن أكثر لاعب احتياطي، شارك مع فريقه في الدقيقة 75 من المباراة، بينما اقتصرت بقية المشاركات على دقائق قليلة، قبل إعلان صافرة النهائية، الأمر الذي لم يحقق أي إفادة فنية للاعبي المنتخب، تساعدهم على إظهار مؤهلاتهم، والكشف عن إمكانياتهم، أملاً في ضمان مكان في القائمة النهائية ل «خليجي 21» . وشكلت الجولة الثانية عشرة لدوري المحترفين تهديداً حقيقياً لعدد كبير من لاعبي المنتخب، حيث جلس على دكة البدلاء، كل من أحمد خليل وعبد العزيز هيكل من الأهلي وعامر عبد الرحمن وحبوش صالح من بني ياس وعلي الوهيبي، ومحمد عبد الرحمن ومهند العنزي من العين، وخالد عيسى وأحمد جمعة من الجزيرة، ومحمد جمال من الوصل، بالإضافة إلى عدم مشاركة إسماعيل مطر كابتن المنتخب الأول مع فريقه الوحدة بسبب الإصابة، إلى جانب أيضاً عدم شفاء حارس الوصل أحمد محمود الموجود بدوره في القائمة الموسعة. ويعتبر ابتعاد هؤلاء اللاعبين عن الملاعب في هذا التوقيت بالذات عاملاً سلبياً على مشاركة «الأبيض» في الحدث الخليجي الكبير الذي ينتظره الشارع الرياضي، خاصة في ظل تواجد نخبة من المواهب المتميزة، والتي تستحق المشاركة منذ البداية مع فرقها، ضمن التشكيلة الأساسية، نظراً لدورها المهم في تشكيلة المنتخب، مثل أحمد خليل وعامر عبد الرحمن اللذين يعتبران مفاتيح قوة «الأبيض» في خطي الوسط والهجوم. ومما يزيد من تأثير ابتعاد هؤلاء اللاعبين عن الظهور بدوري المحترفين، هو عدم وجود متسع من الوقت لتجهيزهم بدنياً وفنياً، ومنحهم فرصة خوض العدد الكاف من المباريات الودية، حتى يستعيدوا حساسية اللعب، ويقدموا مستوياتهم المعروفة، حيث يدخل «الأبيض» معسكراً يمتد على مدار 14 يوماً، تتخلله مباراتان وديتان فقط، قبل الدخول في غمار المشاركة الخليجية. ... المزيد