واشنطن: يعتبر صاروخ سكود ذو المدى المتوسط الذي قالت واشنطن ان النظام السوري يستعمله ضد المعارضة، سلاحا غير دقيق نسبيا يبث الرعب بين المدنيين بدلا من القضاء على المقاتلين على الارض. وقد اشتهر هذا السلاح وهو من طراز ارض-ارض من صنع سوفياتي لان الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي اطلقه على اسرائيل والسعودية خلال حرب الخليج الاولى سنة 1991. وقد استعملت اولى صواريخ سكود لاول مرة في مسرح العمليات خلال الحرب بين اسرائيل والعرب (حرب تشرين) سنة 1973 ثم الحرب بين ايران والعراق خلال الثمانينيات عندما اطلق الطرفان صواريخهما على اهداف مدنية في ما سماه المراقبون حينها "حرب المدن". كذلك استعمل السلاح في افغانستان واليمن والشيشان خلال التسعينيات واطلق نظام العقيد القذافي الليبي صاروخين منه قبل التدخل الغربي في 2011. وصنع صاروخ سكود اولا في الاتحاد السوفياتي خلال الخمسينيات بمساعدة علماء المان طوروا صواريخ "في2" المشهورة التي استعملتها المانيا النازية في قصف لندن خلال الحرب العالمية الثانية. وبعد حرب الخليج الاولى افادت "تقارير غربية" في 1992، كما جاء في مجلة جينز المتخصصة، ان عدة بلدان "تمكنت من تطوير نظامها الخاص في صنع السكود" ومن بينها ذكرت جينز مصر والعراق وايرانوسورياوكوريا الشمالية. ويبدو ان كوريا الشمالية طورت عدة انواع من الصواريخ المقتبسة من سكود وافادت اجهزة استخبارات كوريا الجنوبية ان بامكان الشمال ان يصنع في شهر واحد 12 صاروخا من طراز سكود سي وسكود دي وهما نسختان من احدث ما يكون من ذلك السلاح، وصدرت منها المئات الى الشرق الاوسط وافريقيا مقابل مليارات الدولارات. وافادت جينز ان سوريا تملك صواريخ من طراز سكود دي. ويمكن تسليح تلك الصواريخ وهي ليست شديدة التطور، برؤوس تقليدية وكيميائية ونووية واطلاقها من شاحنات الامر الذي يمنحها امكانية تنقل كبيرة وعدة مواقع اطلاق ويتراوح مداها حسب الانواع ليصل الى 800 كلم. ويزن سكود بي، وهو الاكثر شهرة، 6370 كلغ ويبلغ طوله 11,25 مترا وقطره 85 سنتيمترا، وهو يستهلك وقودا سائلا ويبلغ مداه الاقصى 280 كلم. وبامكانه حمل شحنة اقصاها 880 كلغ وتبلغ "نسبة الخطأ المحتملة" 400 متر.
