عقيل الحلالي (صنعاء) - قال مسؤول يمني محلي أمس إن المتمردين الحوثيين يستعدون لاقتحام مدينة عمران، التي تبعد 50 كيلومترا عن العاصمة صنعاء من جهة الشمال، بعد تعثر جهود لجنة الوساطة الرئاسية ووسطاء آخرين لمنع اندلاع صراع مسلح بين الجماعة المذهبية والقوات الحكومية إثر مواجهات بينهما السبت استمرت ساعات وخلفت قتلى وجرحى من الطرفين. وقال مدير مكتب الثقافة بمدينة عمران، يحيى الثلايا، ل«الاتحاد» إن «أكثر من 70 سيارة على متنها عشرات المسلحين الحوثيين تتمركز على بعد عشرات الأمتار من نقطة ضبر الأمنية (شمال) استعدادا لاقتحام المدينة»، انتقاما لمقتل ستة من أنصار الجماعة أمس الأول برصاص قوات حكومية اعترضت طريق مسلحين حاولوا الدخول إلى المدينة للتظاهر ضد الحكومة الانتقالية والفساد. وأوضح الثلايا أن «حشودا مسلحة قدمت من محافظة صعدة» الشمالية معقل جماعة «الحوثيين» المتمردة على الحكومة منذ العام 2004، مشيرا إلى تعثر جهود لجنة الوساطة «مما يهدد بانفجار الوضع عسكريا في أي لحظة». وذكر أن ممثل حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح في عمران، الشيخ عبدالله بدر الدين «بذل مساعي حميدة لدعم لجنة الوساطة» التي تضم العميد قائد العنسي، ممثلا عن الجيش، والشيخ صالح الوجمان، ممثلا عن جماعة الحوثي التي تعد حاليا مكونا رئيسيا في العملية السياسية الانتقالية، بعد أن خاضت العقد الماضي ست جولات من القتال ضد القوات الحكومية. لكنه أشار إلى أن جهود الوساطة «لم تنجح في التوصل إلى اتفاق نهائي» لإنهاء المشكلة في عمران التي قال إنها «سياسية وحلولها في صنعاء»، محذرا من اندلاع القتال بين الحوثيين والجيش في أي لحظة بعد انتهاء الهدنة المؤقتة لوقف إطلاق النار صباح اليوم الاثنين. وذكر أن العديد من الأسر بدأت النزوح من منازلها في شمال المدينة تحسبا لاندلاع المواجهات بين الجيش والمتمردين الذين قال إنهم أجبروا بعض الأسر على مغادرة منازلها للتمترس فيها والإقدام على قتل أحد السكان رفض السماح لهم بدخول منزله. وقال المسؤول المحلي إن قوات الجيش والأمن المرابطة في المدينة «في حالة استنفار» تحسبا لمواجهة «الحوثيين» الذين تنامى نفوذهم العسكري والجغرافي والسياسي بشكل كبير بعد إطاحة الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، مطلع 2012. ... المزيد الاتحاد الاماراتية