رام الله، لشبونة (وكالات) - نفت القيادة الفلسطينية أمس، صحة نبأ صحفي عن استعدادها لبحث إقامة «كونفدرالية» بين الأردنوفلسطين. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في بيان أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، «رداً على ما ورد في بعض وسائل الإعلام حول الحديث عن كونفدرالية مع الأردن، فإن هذا الأمر نوقش عام 1988 على النحو التالي: عندما تحصل فلسطين على الاستقلال يمكن مناقشة هذا الخيار، وعندها يكون خياراً للشعبين الفلسطينيوالأردني، وذلك بعد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة». وأضاف أن أي قرار ستتخذه القيادة الفلسطينية سيعرض على استفتاء عام ليقول الشعب الفلسطيني رأيه فيه. وقد ذكرت صحيفة «القدس العربي» الصادرة في لندن أمس، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من عدد من القياديين في حركة «فتح» الاستعداد جيداً لمرحلة وشيكة يمكن أن تنتقل فيها الدولة الفلسطينية الجديدة إلى مناقشة مشروع «الكونفدرالية» مع الأردن ومع أطراف أخرى في المجتمع الدولي، بعدما حصلت على وضع دولة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة. إلى ذلك، نفى عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» علم القيادة الفلسطينية بشأن تصريح منسوب إلى عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني حول إجراء مفاوضات جديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في شهر فبراير الماضي. وقال للإذاعة الفلسطينية «أعتقد أن ما نسب إلى العاهل الأردني بهذا الخصوص لا أساس له من الصحة". وأضاف «الموقف الفلسطيني واضح تماماً، بأننا نريد أن نذهب إلى مفاوضات جدية وذات معني وبمرجعية واضحة ومبنية على أساس إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية». أوضح اشتية أن أي مفاوضات تحتاج إلى نوايا حسنة وإثبات للجدية وفي مقدمة ذلك وقف الاستيطان اليهودي على الأراضي الفلسطينية والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب القبول باستئناف المفاوضات من حيث توقفت عام 2008. من جهة أخرى، اجتمع عباس أمس مع الرئيس البرتغالي انيبال كافاكو سيلفا في العاصمة البرتغالية لشبونة، حيث بحثا سبل تعزيز العلاقات الفلسطينيةالبرتغالية، والتطورات في الشرق الأوسط، وآخر المستجدات في المنطقة خاصة بعد حصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة، شاكراً البرتغال على تأييدها لانضمام فلسطين إلى الأممالمتحدة. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البرتغالي باولو بورتاس في لشبونة، « نحن ملتزمون بالكامل في عملية المفاوضات، وعندما تكون إسرائيل مستعدة، فستجدنا كذلك لإحلال الاستقرار في منطقتنا».