أوضح صاحب 105 كتب مترجمة، صالح علماني أن أكثر المترجمين هم المصريون، ومن المغرب العربي، يليهم السوريون والعراقيون، وأن غالبية اللغات المترجمة هي الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، معتزًّا ومفتخرًا بما قدمه من كتب مترجمة. جاء ذلك خلال الأمسية التي أقامتها جمعية الثقافة والفنون بالدمام، وتحدث فيها عن تجربته مع الترجمة. الأمسية أدارها الدكتور مبارك الخالدي، والذي قال عن علماني إنه ولد عام 1949 في حمص بسوريا ودرس الأدب الإسباني وعمل في وزارة الثقافة السورية في دمشق وأمضى أكثر من 30 عامًا من عمره في خدمة الأدب اللاتيني والإسباني عمومًا. وقال علماني إن الأوساط الأدبية العربية بدأت في الالتفات إلى أهميته كمترجم بعد أن ترجم لماركيز «ليس لدى الكولونيل من يكاتبه»، ثم تتالت بعد ذلك ترجماته من الإسبانية إلى العربية بلغة رشيقة ومصقولة، ليجد القارئ نفسه منغمسا في لذة القراءة، كأن الكتاب مكتوب باللغة العربية. ويبيّن علماني أن سر الجودة والإتقان في الترجمة هو حبّ المترجم لعمله بالرغم من إقراره بكون الترجمة مهنة ومصدر رزق بالنسبة إليه، لكنه يحب هذا العمل فهو يقرأ الرواية التي يترجمها عدّة مرات قبل أن يشرع في ترجمتها، كما أنه يقرأ النص الذي ترجمه بصوت عال لمعرفة سلاسة الإيقاع السمعي للجملة. ويؤكد علماني على أهمية الدقّة في الترجمة، غير أنه يشدّد في الوقت ذاته على أن الترجمة الحرفية «كلمة كلمة» أمر قد انقضى زمنه ولم يعد مجديًا، فمن المهم ترجمة روح النص وروح الكاتب بحسب فهم المترجم وقراءته، ولكنّ هذا لا يعني تغيير أفكار النص. وقد شهدت الأمسية توقيع المترجم علماني على العديد من الكتب لمجموعة من الحضور، وقدم السوري يوسف شغري بتقديم درع تكريمي لعلماني نيابة عن إدارة فرع الجمعية. صحيفة المدينة