بدأت عمليات الإحماء والتسخين على» تراك « الانتخابات الرئاسية في مصر بين محترفي السياسة وهواة التمثيل المشرف ومدمني الظهور على شاشات الفضائيات،قبل انطلاق»مارثون» الانتخابات، والمقرر الإعلان عن فتح باب الترشح لها في 30 مارس الجاري، وأعلن رئيس التيارالشعبي حمدين صباحي ترشحه باعتباره ممثلاً للثورة والشباب بانتظار ضربة البداية التي ستتحدد بإعلان المشير عبدالفتاح السيسى قرار ترشحه بدعم شعبي غير مسبوق لمرشح رئاسي، وتبدأ بعدها عملية تحديد الأوزان النسبية للمرشحين وبيان مسارات التصويت للكتل الانتخابية لتحديد من يصل القصر الرئاسي. وتشيرالمؤشرات الأولية لاتجاهات الكتل التصويتية للمرشحين الى أن المشير السيسى يتصدر قائمة المرشحين في حال ترشحه،يليه حمدين صباحي، بانتظار دخول مرشحين جدد يملكون كتلاً تصويتية وإعادة تقسيم الخرائط التصويتية من جديد مع استمرار «السيسى» فى المقدمة، حيث يدعمه تحالف 30 يونيو بكل تكويناته وتوجهاته السياسية،والذي يقدر بأكثر من 35 مليون صوت انتخابي،نزل منهم 25 مليوناً فى الاستفتاء على دستور 2014. وتضم كتلة « السيسى» التصويتية النساء البالغ عددهن 40 مليوناً من تعداد الشعب وتقدر أصواتهن الانتخابية بحوالي 22 مليون صوت، كما تضم كتلة الأقباط البالغ تعدادها 10 ملايين بإجمالى أصوات انتخابية تقدر بحوالى 4 ملايين صوتاً، كما تشمل أصوات العمال والفلاحين بعد إعلان النقابات العمالية ونقابة الفلاحين دعم «المشير»رسمياً في الانتخابات، علاوة على نسبة معقولة من أصوات الإسلاميين ممثلة في أصوات الصوفية، والجزء الأكبر من الجبهة السلفية خاصة أنصار حزب النور . فيما تضم الكتلة التصويتية للمرشح حمدين صباحي كتلة شباب الثورة والشباب «المسيس» والتي تقدر بحوالى 7 ملايين شخص بقوة تصويتية تقدر بحوالى 2 مليون صوتاً، ومن المرجح أن يخسر «صباحي» 90% من أصوات النساء اللاتي رشحنه في الانتخابات السابقة، كما سيخسر أصوات العمال والفلاحين،خاصة فى الريف والصعيد، كما فشل «صباحي» في الحصول على دعم وتأييد غالبية الأحزاب المصرية بعد جولات مكوكية قام بها لأحزاب الوفد والمصري الديمقراطي الاجتماعي والمصريين الأحرار والاشتراكي المصري،فيما شهدت الأحزاب اليسارية مثل الكرامة والعربي الناصري والتجمع والتحالف الشعبي انقساماً بين قيادات هذه الأحزاب وقواعدها الشبابية حيث تميل القيادات إلى دعم «السيسى» باعتباره رجل المرحلة،فيما يرشح شباب هذه الأحزاب « صباحي « وتتوافق قراءة الخبراء للخريطة التصويتية تجاه المرشحين «المحتملين» للانتخابات الرئاسية مع المؤشرات الأولية فى الشارع السياسى،حيث يرى القيادى بالحزب الاشتراكى المصرى الدكتور نبيل رشوان أن الاتجاه العام للمؤشرات التصويتية للكتل السياسية تصب غالبيتها فى صالح المشير السيسى، وأن الاتجاه العام داخل الحزب الاشتراكى المصرى بعد زيارة المرشح حمدين صباحى للحزب ولقائه بقيادات الحزب تشير إلى دعم «السيسى» وإن كان الحزب لم يعلن موقفه رسمياً حتى الآن، مضيفاً أن «صباحى» يدعم حتى الآن بعض الحركات الثورية ورصيدها فى الشارع قليل مثل الاشتراكيين الثوريين و6 ابريل وجزء من حركة تمرد مثلاً بعد انقسامها بين «السيسى» و «صباحى» كما يصوت لصالح «صباحى» جماعة الإخوان وجزء من السلفيين ليس حبا ل «صباحى « ولكن كراهية للسيسى، مؤكداً أن آخر استطلاع للرأى أجرى فى مصر أشار إلى حصول «السيسى» على 70% من أصوات الناخبين مقابل 9% فقط لصالح «صباحى». و يرى يرى نائب رئيس مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور هانى رسلان أن المشير عبدالفتاح السيسي سيحصل على غالبية الأصوات فى الانتخابات المقبلة فى حال ترشحه، وربما يحصل على ما بين 75% إلى 85% من الأصوات، ومن المرجح أن يحسم «السيسى» الانتخابات من الجولة الأولى حيث يحظى بدعم كتلة 30 يونيو والتى تقدر بأكثر من 40 مليونا وخرجت لدعمه 3 مرات الأولى فى 30 يونيو والثانية فى 26يوليو والثالثة فى الاستفتاء على دستور 2014،،مؤكداً أن كل من خرج سوف يصوّت لصالح «السيسى». a href="http://www.al-madina.com/node/519977/السيسي-ينافس-بدعم-شعبي-وتحالف-30-يونيو-وحمدين-بالشباب-"المسيس".html" rel="nofollow" target="_blank"صحيفة المدينة