بكين (أ ف ب) - دعت الصين أمس الأممالمتحدة إلى توخي «الحذر» في ردها على إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي، ولو أنها أقرت في الوقت نفسه بعجزها نسبيا في التأثيرعلى بيونج يانج رغم العلاقات القوية بين النظامين الشيوعيين. وفي هذه الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن القمر الاصطناعي يدور في مداره بشكل طبيعي. والصين كانت في مقدمة الدول التي دعت إلى ممارسة ضغوط على حليفتها الكورية الشمالية التي تمكنت الأربعاء من إطلاق صاروخ إلى الفضاء نجح في وضع قمر اصطناعي في المدار، متحدية بذلك تحذيرات الأسرة الدولية. وتعتبر الصين أن أي رد سيصدر عن الأممالمتحدة يجب أن يكون «حذرا ومؤاتيا وان يدعم السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وأن يتفادى أي تصعيد للوضع الحالي»، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية هونج لي. وتعتبر الولاياتالمتحدة وحلفاؤها إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي محاولة جديدة تخفي إطلاق صاروخ بالستي بعيد المدى بينما يحظر قراران صادران عن مجلس الأمن الدولي على بيونج يانج في 2006 و2009 أي نشاط نووي أو بالستي. وباتت بكين في موقع حائر بين الدفاع عن حليفتها الاستراتيجية إزاء الدول الديمقراطية التي تدعمها واشنطن في المنطقة، وبين مصلحتها القائمة على الحفاظ على الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية مما يحتم عليها التصدي للأعمال الحربية لبيونج يانج. ويمكن أن تلجا الصين إلى حق النقض في مجلس الأمن لاعتراض أي نص أكثر تشددا إزاء النظام الكوري الشمالي الذي لا ترغب في تفككه. وحذر الإعلام الرسمي الصيني أمس من أن بكين ستعارض فرض عقوبات «جذرية» ضد بيونج يانج لتفادي على حد قولها انعزال هذا البلد بشكل أكبر وتصعيد التوتر الإقليمي. ... المزيد