لفتت المشاركة الإماراتية في فعاليات معرض «بولونيا لكتب الأطفال»، اهتمام المشاركين والمختصين في هذا المجال. وتمثل الحضور الإماراتي في هذا المعرض، الذي يعد واحداً من أهم التظاهرات الثقافية والأحداث العالمية المعنية بصناعة نشر كتب الأطفال والوسائط المتعددة، من خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب، و«كلمات»، دار النشر الإماراتية المتخصصة بإصدار كتب الأطفال. وحصلت «كلمات»، على «تقدير خاص» من لجنة تحكيم جوائز بولونيا لكتب الأطفال، ضمن فئة «الآفاق الجديدة»، إحدى فئات جوائز المعرض، التي تهدف إلى تكريم أفضل الكتب من حيث تصميم الصور والمحتوى، وتُعد واحدة من أبرز جوائز كتب الأطفال على مستوى العالم، حيث تتنافس على جوائزها كبرى دور النشر العالمية. تحكيم قالت لجنة تحكيم جائزة بولونيا، التي تألفت من مارتين ساليبري رئيساً، ومانويل إسترادا، ولورنس تويتيلو أعضاءً، في تصريح لها حول الدافع لمنح كتاب «لا تفتحي هذا الكتاب حين أفتح هذا الكتاب» هذا التقدير الخاص: «يقدم هذا الكتاب الصادر في دولة الإمارات، الغني بالزخارف والمصمم على شكل أكورديون، جانبين من إدراك الطفل ووعيه، ففي الجانب الأول نرى تجربته اليومية الروتينية والخالية من الأحداث، فيما نرى في الجانب الآخر ألواناً دافئة وغنية تقودنا إلى عالمه البديل حيث الخيال والإبداع. وتتبدى لدى الفنان تفاصيل شخصية بصرية نافذة من خلال ضربات فرشاة محكمة واستخدام واثق ومميز للألوان». وأشادت لجنة التحكيم بكتاب «كلمات المبتكر» لا تفتحي هذا الكتاب حين أفتح هذا الكتاب»، الذي يهدف إلى إثارة خيال الطفل من من طريقة إخراجه على شكل أوكورديون ليتيح للطفل قراءة قصتين في وقت واحد. وقالت سموّ الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة «كلمات»: «يسهم هذا التكريم في دعم جهودنا الهادفة إلى تطوير صناعة كتاب الطفل في الإمارات والوطن العربي، ونحن نسعى باستمرار إلى الجمع بين جودة النصوص وجمال الإخراج في إصداراتنا، كي تكون مفيدة للطفل وجاذبة له، ومع تزايد سيطرة التكنولوجيا على كل مفردات الحياة المعاصرة نريد أن يظل الكتاب صديقاً ورفيقاً للطفل العربي في كل مكان». وتجمع قصة «لا تفتحي هذا الكتاب» للكاتبة فاطمة شرف الدين، والرسومات للفنانة فريشتا نجفي، الشخصيات الشريرة المعروفة في الحكايات الكلاسيكية، وتسير بالقارئ الصغير في رحلة في عالم الجمال والدفء. وينقسم الكتاب الذي تم إخراجه على شكل أكورديون إلى عالمين، حيث يرى الطفل في العالم الأول الأشرار، ويُطلب منه أن يكون بطل الكتاب، وأن ينقذ الوحش الخائف من بقية الأشرار. أما العالم الثاني فهو بيئة المنزل الدافئة والمحببة، حيث يجد عالماً من الروائح العطرية تختلط فيه روائح النعناع، والخبز الطازج، والبخور، وماء الورد. وتم تسمية الكتاب «لا تفتحي هذا الكتاب حين أفتح هذا الكتاب» بغرض تحريك فضول القرّاء الأطفال، وتحفيز خيالهم، وخلق جو من المرح خلال قراءة القصتين الواردتين فيه. وأجرى وفد معرض الشارقة الدولي للكتاب سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع عدد من المختصين بكتب الطفل، لتعريفهم بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، والفعاليات والأنشطة المصاحبة له، فضلاً عن التسهيلات والمزايا والعروض الخاصة التي يقدمها المعرض للراغبين في المشاركة في دورته المقبلة، كما يسلّط الضوء على الدورة السادسة لمهرجان الشارقة القرائي للطفل، التي ستقام في الفترة من 15إلى 25 أبريل المقبل. إضافة إلى دعوة الناشرين للمشاركة في البرنامج المهني، الذي تقام فعالياته قبيل انطلاق معرض الشارقة الدولي للكتاب. وقال مدير «الشارقة للكتاب»، أحمد بن ركاض العامري: «يعد معرض بولونيا لكتب الأطفال إحدى أهم المنصات العالمية المختصة بأدب وكتب الأطفال، الأمر الذي يوفر لنا فرصة كبيرة لتعزيز التواصل والالتقاء بالناشرين والكتاب والعاملين في القطاعات المعنية بصناعة نشر كتب الأطفال، ونحن حريصون من خلال هذه المشاركة على استثمار هذه الفرص الثمينة، بهدف جذب واستقطاب مزيد من الناشرين والكتاب والمعنيين بهذه الصناعة الحيوية، ودعوتهم للمشاركة في الدورة المقبلة لمهرجان الشارقة القرائي للطفل، والدورة المقبلة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يقام في شهر نوفمبر المقبل». الامارات اليوم