اشار وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف، اليوم الاربعاء، الى عملية خطف عدد من حراس الحدود والدبلوماسي الايراني في اليمن، واکد انها اجراءات منسقة، معربا عن احتمال تدخل جهات حکومية فيها. طهران (فارس) وعلى هامش اول اجتماع حكومي في السنة الايرانية الجديدة، قال ظريف في تصريحات للصحفيين، ان الخارجية الايرانية بذلت قصارى جهودها في هذا الشأن وهي على اتصال مستمر بالحكومتين اليمنيةوالباكستانية. واشارة الى استشهاد الدبلوماسي الايراني في لبنان وخطف دبلوماسي آخر في اليمن وعملية خطف الجنود الخمسة التابعين لحرس الحدود من قبل مجموعة ارهابية، أكد ان "هذه الاحداث تبدو منسقة، وتأتي خوفا من دور الجمهورية الاسلامية القوي في المنطقة". ولم يستبعد وزير الخارجية الايراني امكانية "تدخل حكومي" في هذه الاحداث. ودعا ظريف الحكومة الباكستانية الى حل الموضوع في اسرع وقت ممكن، واضاف قائلا ان "الجانب الايراني على اتصال منتظم بالجانب الباكستاني منذ وقوع عملية اخطاف الجنود الخمسة من قوات حرس الحدود"، مؤکدا ان "جهودنا لا تزال متواصلة". وعبر عن امله ليتم الافراج عن الجنود الخمسة ليعودوا الى اسرهم، كاشفا عن ان الجانب الايراني كان يتوقع ان تتم عملية الافراج قبل 21 مارس (حلول رأس السنة الايرانية الجديدة)، متوقعا بکسر الصمت من قبل المجتمع الدولي تجاه القضية. وانتقد ظريف التدهور الامني في باكستان التي تمتلک السلاح النووي، مؤکدا ان الاسلحة النووية لن تجلب لباکستان الامن والاستقرار على المستويين الداخلي والخارجي، معربا عن اسفه لعدم قدرة باكستان في تثبيت الامن في مناطقها الحدودية مع جيرانها خاصة مع الجمهورية الاسلامية ليتسلل اليها الارهابيون متخذين اياها ملاذا آمنا لنشاطاتهم. وفي الوقت نفسه أعتبر وزير الخارجية الايراني ان العلاقات الايرانية الباكستانية بأنها ايجابية، مستدركا القول "اننا نأمل في ان تدفع العلاقات الجيدة هذه بين طهران واسلام آباد، الحكومة الباكستانية نحو متابعة موضوع خطف الجنود الايرانيين، بجدية أكثر". /2336/ وكالة الانباء الايرانية