في التكريم الذي أقدمت عليه أدارة اذاعة المكلا التليدة خلال هذه الايام وما قامته من حفل وهيصه وبيصه وتم خلاله تكريم عدد من الرواد وكل من عمل في الاذاعة وشارك وخدم راديو المكلا منذ التأسيس وهذا عمل أستحقه كل هؤلاء ويجب أن لاينتقص أحد من حقه فهو استحقاق أرداه البعض بطيبه خاطر او غصبا عنه فهو حق الناس ولكن ما هز الاوساط الاعلامية و الثقافية ومحبي أذاعه المكلا من أولها الى أخرها أن هذا العمل الذي أردنا منه أن يكون كاملا رائعا نبيلا أنيقا حقوقيا لم يكن كذلك اذ سقط مباشرة في الاقصاء وتعمد النسيان والشطب والملاحقة دون سبب ولا نجد مبرر لها الا الفكر الأقصائي في عقل علي باقي مدير الاذاعة وهو الذي عانينا منه اثناء فتره ترأسه لنقابة الصحفيين وحينما أقصى الصحفيين ورواد الصحافة من كشوفات النقابة وأكتفى بالمستجدين والصحفيين أعضاء المؤتمر الشعبي العام أنذاك وأخليت الساحة وأصبح فكر الاقصاء والانتقاء والبغض يسير من جانب علي باقي حتى كتبنا في الصحف يومها وقلنا (توقف يا علي باقي عن دفن الصحفيين أحياء بحضرموت) وقمنا بحملة كبيرة وواسعه رغم القمع والعراقيل وعصاء السلطة ما بعد حرب 94م وأنا أحدثكم عن 1999م و اجتهدنا حتى أعدنا الاعتبار لعدد كبير من الصحفيين بجهد شخصي متواضع لكاتب هذا المقال مع عدد من الزملاء الكرام ثم سقط علي باقي من النقابة ، وها نحن نعود في نفس الطريق ويعود والعياذ بالله هذا الشبح اللعين وهذا القبح البشع انه الاقصاء والانتقاء وطاعة بقايا سلطة النظام السابق والركوع عند اقدامهم ولثم جزماتهم وتذوق التراب المالح لأجسادهم أنها لعمري لعنة ما بعدها لعنه نصاب بها في حضرموت . هل يستحق رواد الاذاعة ومن خدم الاذاعة من أسماء وأشخاص الاقصاء وهم بارزين ومعروفين منذ بداية السبعينات ومنهم كثيرين وأبرزهم : علي سالم اليزيدي وأخرين عليهم أن يكتبوا أسمائهم تحت هذا المقال حتى يكتمل لمن أراد الاستحقاق فلماذا أبعد علي باقي هؤلاء من التكريم مع أنه ليس هو من يكرم كشخص بل أذاعه المكلا وتاريخ هؤلاء ومكانتهم ودورهم هو المعني بالتكريم والاستحقاق فهل كان من الاجدر أن يشرك في وضع الأسماء والقوائم والاستحقاق لجنة متكاملة صادقة حقيقية أم أهواء فرد وعقل بائس وصدر ضيق وفكر دفين للكره والبغض دون أن يضع في الحسبان تاريخ حضرموت وتاريخ الاعلام فيها وثقافتها ودور الاعلام الكبير ، هناك مسؤولية تقع على عاتق كل من يجلس على كرسي المسؤولية أنها أمانه في الرقبة والصدر والعقل والدم والعين وروح الامانة تتطلب الصبر والصدق مع الله ومع واقع الحقائق لا الخيانة والطمس والشطب وبغض الاخرين فما الذي يتوقع أن يأخذ الشخص الذي يحصل على التكريم حيا أو ميتا أن الامر هنا ليس ورقة أو قرطاس او حفنة من الريالات أذ أن الامر لو يدرك علي باقي ومن معه وأشباهه أبعد من هذا ، أنه الحق لهؤلاء والاستحقاق التاريخي الذي لايسقط لا مع الزمن ولا بأمر حفنه من رجال السلطة الفاسدة التي لايحبها الناس والتي تبحث عن دخان أو غبار تصنعه لنفسها لعلها تحصل على بعض من محبة الناس، لقد كان من الاجدر أن تشكل لجنة بها رجال صادقين يعرفون ربهم وواجبهم ويعرفون من هم الرواد من المشاركين وممن خدموا الاذاعة وأسسوها وأداروها وقدموا البرامج بها حتى أولئك الذين ينظفون الغرف و الأستوديو هات فهم شرفا يستحقوا التكريم، كان لابد من تقصي الحقائق بروية وجلد وجهد وبعد جهد حتى تظهر الصورة كاملة ويكتمل العدد ولا يسقط أحد ، هذا اذا قدرنا أن النوايا كانت حسنة في أن يكرم علي اليزيدي ومحفوظ عيضة ومبارك السيود ومحمد سالم اليزيدي وسالم بارعيده وعلي عمر الصيعري وحسين عبدالله بامطرف وعوض باغريب وغيرهم ممن كرموا أو لم يكرموا وهذا مثال فقط ولحظتها لن يسقط أحد ولن تصل النوايا السيئة لتصيب وتبعد هذا أو ذاك. قالوا ونقل ألينا من غرفة علي باقي مدير اذاعة المكلا الذي أوصلته السلطة الحالية الفاسدة الهشةالمتهالكة ما ذكر مدير الاذاعة بعض هؤلاء كروت احترقت ولايجب تكريمها فأمثال من هم الكروت ؟؟ نسأل علي باقي وأشباهه ومن يقف معه من هي الكروت التي احترقت ولايجب تكريمها من الاحياء والاموات ورحم الله أموات الاعلام والتقدير للأحياء ، أن هذه الاسماء والاشخاص الذي أبعدوا من التكريم والذي قيل لنا أنهم كروت احترقت نريد أن نعرف المكان الذي تم فيه حرقها وكيف أحرقت واللجنة التي شكلت لحرق الكروت، وياسبحان الله قد وصل علي باقي لجعل الانسان الذي كرمه الله لجعله كرت يحترق أو يأمر هو بفضله بأحيائه وتكريمه أو بحرقه، فياللمصيبة التي وصلنا لها، وهل هؤلاء الكروت التي احترقت ولنعطي بعض الامثال أذا صح ماوصل ألينا ونحن لانعمل بالغيب أو اللجنة التي أقصت الاسماء مثل علي سالم اليزيدي لم تكن تسكن وتعيش في مدينة المكلا الحضرمية منذ 1972م يوم كان الصحفيين والاعلاميين بعدد أصابع اليد وكانت الجرأة والشجاعة هي سيد الموقف وكان الجميع يخدم في الاذاعة ويقدم البرامج ويجتهد في الشرارة والثقافة ، ألم يعلم من عاش في تلك الفترة عن برنامج ( خواطر ) الذي أستمر لمدة عام 1972 البرنامج الشبابي الاجتماعي الذي يداع الساعة الثانية يوم الاربعاء والذ ي كان يقدمه محمد شيخ وأنيسة خميس وهو البرنامج الذي أدخل وأكتشف المذيع اللامع سالم العبد من حيث المساهمة فيه وهو لازال طالب وهو البرنامج الذي عني بالنقد السينمائي وتفسير الاحداث والخواطر الادبية حتى صار مرغوبا ومحبوبا ولا أدري والعلم لله، ثم جهدنا في الاذاعة منذ ( جهاز الكولينس) وأجهزة التقوية والرحلات الى الداخل ثم برامج المجلة الجماهيرية في غياب الاخ محمد عبدالله حسن وبرنامج ( القصة القصيرة) 1974م وبعدها من برامج الاعياد حتى وصلنا الى الاهم والابرز ولعل الجميع يتذكره وهو ركن من أركان الاذاعة أنه نقل المباريات مباشرة من ملعب باردام مايو 1980م حين قمت بأقناع السلطة والحزب أنذاك والاذاعة وأنا أعمل في الشرارة وكاتبا رياضيا بأنه حان الوقت للنقل الاذاعي المباشر للمباريات ولم يكن لدينا تلفزيون حينها في المنطقة كلها وهذا حتى يعلم الشباب وكان نقل المباريات على الراديو فقط من أذاعه الكويت واذاعة عدن بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ثم جات المكلا حين اجتهدت برفقة عمر باشامي وذهبت للأستاذ سعد سالم فرج ووجه للإذاعة بذلك وأقتنع الاستاذ فؤاد بامطرف وعمر أحمد بن ثعلب ووافق الاخ عوض باكونه بالنقل بالتليفون مجانا _ لأنه لايوجد أقمار صناعية مثل الان _ وذهبنا الى مدير الكهرباء بالمنورة _ جنب السجن القديم_ ووافق الزبير مدير الكهرباء رحمه الله على استعمال التليفون لنقل المباريات وربطنا بتليفون الضابط الاداري والمالي ( بن ثعلب) وبحثنا عن الواير الطويل أو لنقل أطول واير بالمكلا _ أنذاك_ وحصلنا عليه من بلدية المكلا من الاخ صلاح بن هشان وسلمني أياه صالح بن ربيعة وهو في مستودع الميزان وهو لازال شابا صغيرا وربطنا الواير بالاتفاق مع عبدالله هادي بهيان نائب وزير الرياضة حاليا وتم كل شيء ثم ذهبت للأخ المذيع غالب بافطيم في متحف المكلا ليأتي معنا أنا وعمر باشامي لننقل مباراة المكلا وشمسان وتم النقل بعمل وجهد رائع وكبير غير المجتمع في المكلا وجعل المكلا من المدن التي تنقل المباريات مباشرة من الملعب الى الهواء واصبح الحضارم يلتقطون المباريات من عدن والمهرة ويافع وحتى بعض المناطق المتاخمة للسعودية وكان هذا عمل بارز و خطوه على طريق أدخال إعادة البث التلفزيوني في المكلا والذي فكرنا فيه مجموعة من الاعلاميين وأبرزهم فؤاد بامطرف وأجرينا اتفاقات في عدن حتى صار الحلم حقيقة ترى لماذا نسيهذا علي باقي ونسي من قام به ألا يعتبر من الرواد ثم جاء الاخ سالم صالح الفضلي ليكمل المشوار وبعد ذلك صلاح محمد وأصبحت هناك مدرسة للنقل المباشر للمباريات وحتى أنني في أحد الليالي وأنا أنقل المباريات وكان في نوبة المكلا المذيعة الشهيرة أنيسة خميس فقلت ( ونعود الى أستوديو أذاعه المكلا وصوت المذيع أنيسة سالم وكان هذا من الطرائف) , ثم عمل سالم عبود السيود ومبارك النهدي رحمهما الله الى اقامة اذاعة داخليه داخل ملعب بارادممساحتهذبذباتها 5 كلم مربع بحيث ترتبط بالإذاعة الام المكلا وذلك بسبب طول برنامج أنباء وتقارير ليأخذ ربع ساعة من أذاعه المكلا وكانت هذه الاذاعة تشتغل حتى ينتهي البرنامج فيتم الربط , فهل هذه الحكاية من السهل نسيانها وتجاوزها وأقصاء رجالها ياللمسخرة ويا لفكر الاقصاء الذي يتعمد على طاعة أولياء النعمة في السلطة ولعق عرقهم وتقبيل أيديهم وإلا ماذا نسمي من يقصي الرجال الحقيقين في العمل الحقيقي ويومها نسأل نحن الأن علي باقي أين كنت في 1981م ألم تكن قريبا من هذا الحدث ؟ ألا تتذكر أصحابه؟ . كان من الاسهل ومن الاجدر أن نذهب الى المراجع الحقيقية التي يمكن أن توفر لنا المعلومات الحقيقية ألم نزاول الصحافة من 1972 ألم نكن موجودين في الثقافة والاعلام وكنا شاهدين على بروز أشخاص وأحداث ووقائع ومن أتى للإذاعة من بعد , لاداعي لتمزيق الاوراق وحرق الكروت وطمس الالوان وتحطيم الجدران وتقوية الزعران وفتح المجال للجرذان لتعبث في الارشيف السري والعلني لضمائرنا وحقوقنا ومدينتنا وشوارعنا ولعل هناك من يريد ازاحة حتى قبورنا . ياهؤلاء وأولكم أنت يافلان وأخركم هذا فلان أبن فلان نعلم أنكم تتأمرون وتمزقون و تطفؤون الاضواء وتعملون في الظلام ونحن نشعل الاضواء لماذا تفعلون هذا ؟ أنكم تسيئون الى انفسكم والى أهلكم والى حضرموت , أذاعه المكلا أذاعهرائعة ومن الاذاعات الرائدة في جنوب الجزيرة العربية وكانت في ويوم من الايام تضاهيأذاعه دبي ولكنكم حطمتم روحها وكسرتهم كل جدران مدينتكم فأين ستذهبون حين تحطمون جدران مدينتكم , وأسألكم كم كمية النقود لتي حصلتم عليها الان عدها وقايس قياسك ويقول المثل الحضرمي ( طعنه بقرش طعنه بجنبية ) والبعض يقول ( من كلها مغاظيف خرجها فقر) فالإذاعة مليئة بالكفاءات من خريجي الكليات الصحفية وحضرموت مليئة بالفكر والثقافة ولكن العقول البائسة تخاف ليس فقط من العصافير التي تزقزق على الاشجار بل من الصقور التي تحلق بعظمة وفخر في السماء وهي تعرف كيف تحط وماذا تخطف وكيف تصرخ ,أنكم قد أسأتم التصرف وظهر الاقصاء واضحا وجليا امام الجميع ,ونحن لن نتنازل عن حقنا اذ لم يمنحه احد لنا هبه أو صدقة فقد جاء من خلال العمل والتعب والدموع والبكاء والجوع والعرق والمحبة والفرح والسنيين المليئة بالجمر والمتاعب فأحرصوا على إعطاء الاستحقاق حقه و اعتذروا قبل أن تصيبوا بجذام ظلم الاخرين وأن تترنحوا بعد أن شربكم من كأس بها سم الوسواس ونلتقي. حضرموت برس