الكويت (وكالات) - أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس في كلمته أمام القمة العربية الحالية بالكويت ضرورة تفعيل منظومة التعاون والعمل العربي المشترك باعتبار ذلك السبيل الأنجع لتحقيق تطلعات الشعوب العربية في العيش بأمن وسلام وبناء مستقبل أفضل لها. في حين دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان في كلمته، الأطراف الداخلية والإقليمية إلى الالتزام بمبدأ تحييد لبنان في الأزمة السورية. وقال الملك عبدالله الثاني إن المنطقة العربية تعاني من تحديات وأخطار، مؤكدا أن إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة والقابلة للحياة استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، ومبادرات السلام العربية، هي الأساس لإنهاء النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي وإحلال السلام الشامل لترسيخ الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. وقال إن استمرار الأزمة في سوريا وانتشار المجموعات المتطرفة فيها ينذر بنتائج كارثية على المنطقة والعالم. ودعا إلى حل سياسي انتقالي شامل وسريع لهذه الأزمة بالتوافق مع جميع الأطراف، بما يحفظ وحدة أراضي سوريا واستقلالها السياسي، وإطلاق إصلاحات داخلية تؤدي إلى عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم. وأكد ضرورة دعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين، إضافة إلى تقديم الدعم للمجتمعات المحلية المتأثرة من تدفق اللاجئين في دول الجوار، وتحسين الظروف الإنسانية داخل سوريا. من جانبه، دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى الالتزام بمبدأ تحييد لبنان في الأزمة السورية. ووجه نداء ملحا لضمان تنفيذ خلاصات مجموعة الدعم العربية التي تم إنشاؤها عام 2013، وخاصة تحييد لبنان في الأزمة السورية والمساعدة في ضبط الأوضاع على طول الحدود مع سوريا. كما أكد الحاجة لتكريس جهد عربي استثنائي لإقناع أكبر عدد ممكن من الدول لتقاسم أعداد اللاجئين السوريين، معلنا أن بلاده التي باتت تزدحم باللاجئين السوريين لم تعد باستطاعتها استيعاب المزيد منهم. الاتحاد الاماراتية