اجتمع الرئيس الأمريكي باراك اوباما أمس، مع رئيسي مجلس أوروبا والمفوضية الأوروبية في إطار قمة بين الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة لتأكيد التضامن الغربي في خضم الأزمة الأوكرانية ومناقشة الملفات التجارية والتجسس الأمريكي . واعتبر الرئيس اوباما أمس في ختام اعمال القمة بين الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة ان العالم يكون "أكثر أماناً وأكثر عدلاً عندما تكون أوروبا والولاياتالمتحدة متضامنتين، لافتاً إلى ان بلاده متحدة مع أوروبا لدعم أوكرانيا، وأن روسيا وحيدة . وقال الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي ان "الولاياتالمتحدة وأوروبا متحدتان" بشأن الأزمة الأوكرانية و"روسيا وحيدة" . وأضاف أن موسكو "اخطأت الحساب" بالاعتقاد بأنها وضعت "إسفيناً" بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وذلك بعد لقاء استمر أكثر من ساعة مع رئيسي المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي والمفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو . واعتبر اوباما أن الأزمة الأوكرانية أظهرت "ضرورة قيام أوروبا بتنويع مصادرها من الطاقة" في حين أنها تعتمد كثيراً على واردات الغاز الروسي . وقال "من حظ الولاياتالمتحدة انها تمكنت من تطوير مصادر طاقة اضافية، وسمحنا بتصدير الكمية التي يمكن ان تحتاجها أوروبا من الغاز الطبيعي، لكن ذلك سيتم عبر السوق العالمية حيث تباع هذه الطاقة" . من جهة أخرى، أعرب أوباما عن "قلقه" لانخفاض النفقات الدفاعية لبعض دول حلف شمال الأطلسي في حين أن "الوضع في أوكرانيا يذكرنا بأن للحرية ثمناً" . وأضاف "يجب أن تكون لدينا الرغبة في دفع ثمن الأمان المشترك حتى نكون قادرين على امتلاك قوة ردع" . وأكد أوباما ان انضمام اوكرانيا إلى الحلف الأطلسي ليس في جدول الأعمال . واعتبر أنه من أجل أن تشعر روسيا بوقع العقوبات "سيكون لذلك تأثيره في الاقتصادات" . واعتبر أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) هو الحجر الأساس للأمن القومي الأمريكي، وقال إنه "ليس هناك أعضاء كبار وصغار (في الناتو)، فعندما يتعلق الأمر بالدفاع الجماعي نتساوى حينها جميعاً" . وبعد يومين على تعليق عضوية روسيا في مجموعة الثماني والتهديد بفرض عقوبات جديدة على موسكو، أكد رئيسا مجلس أوروبا هيرمان فان رومبوي والمفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو عزمهما على ألا يتركا مسألة إلحاق القرم بروسيا تمر من دون فرض عقوبات . (وكالات) الخليج الامارتية