أعلنت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عن تنظيمها لمعرض، بعنوان «100 قطعة فنية تحكي تاريخ العالم»، وذلك في الفترة من الثالث والعشرين من الشهر المقبل وحتى الثاني من أغسطس، في المنطقة الثقافية في السعديات، حيث يعد هذا المعرض الثالث ضمن سلسلة المعارض التي تنظمها الهيئة، بالتعاون مع المتحف البريطاني، تمهيداً لافتتاح متحف زايد الوطني في المنطقة الثقافية في السعديات في عام 2016. وفي بيان صحفي صادر عن الهيئة أمس، قال معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: «تستقبل أبوظبي مجموعة من أهم الأعمال الفنية في العالم من حيث قيمتها التاريخية والفنية في معرض »100 قطعة فنية تحكي تاريخ العالم«، وذلك لتسليط الضوء على تاريخ تطور الحضارات في تاريخ البشرية» ويضيف: «يأتي هذا المعرض ضمن سلسلة المعارض التي تنظمها الهيئة تمهيداً لافتتاح متحف زايد الوطني، ويشكل إنجازاً مهماً يعزز المشهد الثقافي في أبوظبي، ويهدف في الوقت ذاته إلى تعريف الجمهور على أول متحف وطني في الدولة، إضافة إلى إبراز تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، ومكانتها الثقافية، في سياق التاريخ الحضاري والإنساني العالمي». يُلقي معرض «100 قطعة فنية تحكي تاريخ العالم» الضوء على تاريخ ثقافات العالم، والإسهامات التي قدمتها منطقة الشرق الأوسط لتطوير الحضارات العالمية، من خلال مجموعة مختارة ومتنوعة من القطع الفنية، إضافة إلى التعريف بالمفاهيم التي تقوم عليها قاعات متحف زايد الوطني. كما يتطرق المعرض إلى العديد من المراحل التاريخية التي مرت فيها منطقة الشرق الأوسط ودولة الإمارات العربية المتحدة، بدءاً من مرحلة استئناس الماشية في شمال العراق (5600–5200 سنة قبل الميلاد)، إلى الفترة التي بنيت فيها القبور الشهيرة في مدينة أور القديمة (2500 سنة قبل الميلاد)، وصولاً إلى انتشار الإسلام في القرن السابع الميلادي، بالإضافة إلى إبراز الدور الذي لعبته المنطقة في صنع التاريخ الإنساني. وسيُعرض في القسم الأخير من المعرض قطعة إماراتية بعنوان «العالم اليوم»، وهي عبارة عن سيارة يتم توجيهها بالقدمين. ابتكر السيارة الطالبة الإماراتية ريم المرزوقي من جامعة الإمارات العربية المتحدة عام 2013، وتنبع أهميتها من أنها تمنح الأشخاص الذين فقدوا أطرافهم العلوية القدرة على القيادة، وبالتالي الارتقاء بمستوى حياة السائقين من ذوي الاحتياجات الخاصة. استوحيت فكرة معرض «100 قطعة فنية تحكي تاريخ العالم» من مسلسل إذاعي يحمل العنوان ذاته أنتجته هيئة الإذاعة البريطانية «بي. بي. سي»، ويضم أدوات مثل حلية صينية للشعر من اليشم (يعود تاريخ صنعها إلى 3500 سنة ق.م)، وقطعاً أخرى مثل مدقة على شكل عصفور، من بابوا غينيا الجديدة (يعود تاريخها إلى 6000-2000 ق.م)، بالإضافة إلى أدوات علمية مثل اسطرلاب من إسبانيا (يعود تاريخه إلى 1345-1355 م)، مكّن الإنسان من فهم العالم من حوله، فضلاً عن قطع أخرى تجسد الحضارات القديمة مثل منحوتات الهوستيك المكسيكية (يعود تاريخها إلى 900–1521 م). وسيُقام بالتزامن مع المعرض العديد من البرامج العامة، وورشات العمل، والجولات، التي ستُفتتح بجلسة حوارية بعنوان «استكشاف الأعمال الفنية» مع نيل ماكجريجور، مدير المتحف البريطاني. (أبوظبي الاتحاد) الاتحاد الاماراتية