آل معيقل: التوطين الوظيفي منظومة تستلزم تعاون الجميع نور: الشركة في (النطاق البلاتيني) بتوظيف 1531 سعوديا أكد وزير العمل المهندس عادل فقيه أن هناك الكثير من الشباب قبلوا بتحديات العمل المرهق والبدايات الصعبة ويعتبرون نماذج قدوة بتغلبهم على الظروف المحيطة، مشيراً إلى وجوب تسليط الضوء والتركيز على النماذج الناجحة والترويج لها من قبل أصحاب الأعمال ووسائل الإعلام، لافتا إلى أنها ستكون منارة المستقبل في تنمية التوطين في بلادنا. وبين فقيه في تصريح صحافي عقب احتفالية شركة السلام للطائرات بضخ أول دفعة تدريبية من برنامج تصنيع طائرات F15، مكونة من 33 فني طائرات سعودي ضمن برنامج «عقبالك» في الرياض صباح أمس أن الكثير من الشركات وأصحاب الأعمال راعوا قضية توطين الوظائف وجعلتها نصب أعينهم، حيث أصبح لديها إيمان بأن قضية توطين الوظائف هي قضية مواطنة ووطن ومسؤولية على الجميع، لافتا إلى أن هناك الكثير من الشركات تجاوزت الموضوع المتعلق في الحد الأدنى وتسعى إلى بذل أكثر مما هو مطلوب منها كالتنظيمات الإدارية وغيرها. وأشار فقيه إلى أن الوزارة تعمل على تدريب أبناء وبنات الوطن في وظائف مناسبة لهم من خلال تطبيق الحد الأدنى من مستويات التوطين، موضحاً في الوقت ذاته عن عمل وزارته على تنظيمات تمكن أصحاب الأعمال الناشئين والشركات الذين لم يثبتوا أوضاعهم في السوق بعد من النمو بشكل تدريجي في عملية التوطين. وأبان وزير العمل أن هناك أصحاب الأعمال والشركات جهات لا تكتفي بهذا الحد الأدنى كما شاهدنا اليوم في احتفالية شركة السلام للطائرات، وقال: يعتبر هذا أنموذجًا قدوة يبين لنا أنه ليس فقط في الضغوط والتشريعات يتم من خلالها تحقيق النجاح، وإنما يتم تحقيقه بإيمان أصحاب الأعمال بأهمية هذا التحدي والمسؤولية، والمبادرة بأن يكونوا قدوات بذلك. من جهته شدد إبراهيم آل معيقل مدير صندوق تنمية الموارد البشرية على أن التوطين الوظيفي منظومة تستلزم تعاون جميع الأطراف لاسيما القطاع الخاص، مطالباً إلى ضرورة خلق بيئة عمل تناسب احتياجات الشباب السعودي وتشجعهم على العمل، إضافة إلى الإيمان بقدرة الشباب السعودي من المنشآت في القطاع الخاص الذي ينتظر الفرصة والدعم ليقدموا ابداعاته. وبين أن فريق صندوق تنمية الموارد البشرية كانت له جهود عظيمة في رفع درجة الوعي لدى الشباب حول واجباتهم وحقوقهم للاستفادة من خدمات التدريب والتوظيف التي يوفرها الصندوق. وأشاد آل معيقل بمبادرة شركة السلام للطائرات في احتفاليتها ضمن برنامج «عقبالك» الذي يهدف للاحتفاء بالكوادر السعودية التي نجحت بإيجاد فرص وظيفية مناسبة لها في سوق العمل، إضافة إلى شكر المنشآت الداعمة لمشروع التوطين وتحفيز المنشآت الأخرى. ومن جانب آخر، أوضح المهندس محمد نور المدير التنفيذي لشركة السلام للطائرات، أن نسبة التوطين الوظيفي في الشركة بلغت 54% (النطاق البلاتيني) حيث يعمل بها 1531 سعوديًا من بين 2812 موظفاً، كما دربت الشركة 426 متدربا في مختلف التخصصات من صيانة هياكل ومحركات الطائرات. وأضاف: لقد تم من خلال الشركة تدريب المهندسين الذين تخرج منهم 367 متدربا، كما تخطط الشركة لتدريب 180متدربا في برامج صيانة وتصنيع طائرات F15 وإدارة المواد والسكرتارية حتى عام 2017». وأشار المهندس فلاتة، إلى أن ما وصلت إليه الشركة اليوم في نسب التوطين والنجاح الذي حققته في جذب الأيدي الوطنية العاملة، كذلك سعيها لتقليص نسب البطالة وتشجيع الشباب على الانخراط في سوق العمل، ساعدها في المضي قدما نحو تحقيق طموحاتهم. يذكر أن شركة السلام للطائرات شركة سعودية ذات مسؤولية محدودة، تأسست عام 1988، وعملت منذ تأسيسها على تطوير قدراتها وتعميق خبراتها في مجال أعمال صيانة وتعديل وعمرة الطائرات المدنية والعسكرية وتقديم الخدمات الفنية المساندة، حيث تعد الشركة حاليا المزود الرئيسي لخدمات صيانة وتعديل وعمرة الطائرات في السعودية، وأحد أكبر الشركات في تقديم خدمات الطائرات في المنطقة. المزيد من الصور : صحيفة المدينة