تطرح هيئة الإمارات لتنظيم قطاع الاتصالات خلال المؤتمر الدولي لتنمية الاتصالات، الذي تستضيفه الدولة في الفترة من 30 مارس وحتى 10 أبريل المقبل، مقترحاً بوضع استراتيجية استرشادية عالمية لتحقيق استفادة الدول كافة من تطور تكنولوجيا القطاع في التحول لتقديم خدمات الجمهور عبر الشكلين الإلكتروني والذكي، بما يتوافق مع قدرات وإمكانات كل دولة. وأفاد المدير الأول لقسم العلاقات الدولية في الهيئة ناصر بن حماد بأن المؤتمر الذي تستضيفه الدولة سيشهد في دورته الحالية، طرح ومناقشة 200 ورقة عمل، يختص جزء منها بالتشريعات والقوانين المنظمة للعمل في قطاع الاتصالات ومتعلقاته، فيما يشمل الجزء الباقي والذي تقدمه المجموعة العربية في 19 ورقة عمل مطالبة للاتحاد لوضع توجهات واستراتيجيات استرشادية، تمكن دول العالم كافة على اختلاف فئاتها (فقيرة، نامية، صاعدة، متقدمة) من الاستفادة من تكنولوجيا الاتصالات في تقديم الجانب الخدمي لجمهورها عبر المفهومين الإلكتروني والذكي. ويحضر المؤتمر حضور 55 وزيرا للاتصالات والمعلومات على مستوى العالم، ومشاركة 1400 متخصص في القطاع، واستعراض ومناقشة 200 ورقة عمل، 19 منها عربية. وأوضح أن أوراق العمل ستستعرض تجربة الإمارات في نقطتين الأولى مفهوم المدن والخدمات الذكية، وكيفية التحول له، بما يتضمن الاحتياجات وآليات التنفيذ، وكيفية الاستفادة من القدرات والمتوفرات كافة، ومزايا التحول لاستخدام تطبيقات الهواتف الذكية، كما ستستعرض مفهوم التعليم الذكي، عبر تجربة الإمارات في هذا المجال، والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وأشار إلى أن استخدامات النطاق العريض للإنترنت من أجل تحقيق التنمية المستدامة، ستشكل أحد أولويات النقاش على جدول أعمال المؤتمر، إذ يعد هذا الأمر أهمية حيوية للنمو المستقبلي لتكنولوجيات المعلومات والاتصالات، وخصوصا في الاقتصاد الناشئة والنامية، وحيثما تتاح فرص تجارية جديدة لصناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتنامية بسرعة. وتابع «ستحدد نتائج المؤتمر، برنامج تنمية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات على مدى الأعوام الأربعة المقبلة». وعلى الجانب المنظم للعمل في فنيات القطاع أوضح ابن حماد أن المؤتمر سيشهد مناقشة أمور عدة تختص بهذه الجزئية، ومنها دعوة الدول الأعضاء للتحول في استخدامات عناوين برتوكول الإنترنت، من (IP4)، إلى الأحدث تطورا (IP6). ولفت إلى أن الدولة ستعمل خلال مناقشة هيكلية قطاع تنمية الاتصالات في الاتحاد الدولي، على زيادة فرص مرشحيها لتولي مناصب هامة في هذا القطاع، موضحا أنه خلال الاجتماع التحضيري للمؤتمر والذي عقد في جمهورية مصر العربية قبل أسبوعين، تم التوافق بين الدول العربية الأعضاء في الاتحاد على الدفع بمرشحي الإمارات لتولي منصبي نائب رئيس اللجنة الدراسية الثانية للفترة من 2014 وحتى 2018، للمهندس ناصر المرزوقي، ولمنصب نائب رئيس الفريق الاستشاري العالمي لقطاع تنمية الاتصالات للفترة نفسها للمهندس محمد المزروعي. ويتمثل الهدف العام للمؤتمر في وضع برامج العمل والمبادئ التوجيهية لتحديد مسائل تنمية الاتصالات وأولوياتها وتوفير التوجيه والإرشاد، فيما يتعلق ببرنامج عمل قطاع تنمية الاتصالات بالاتحاد (ITU-D) على مدى السنوات الأربع المقبلة. الاتحاد الاماراتية