ارتفعت الأسهم الأوروبية في المعاملات المبكرة أمس تقودها أسهم الموارد الأساسية بدعم من توقعات بأن أي تحرك من الصين لتعزيز الإنفاق على البنية التحتية من شأنه أن يزيد الطلب على المعادن الصناعية. وكانت بيانات أضعف من المتوقع صدرت في الفترة الماضية وألقت بظلالها على التوقعات لثاني أكبر اقتصاد في العالم قد دفعت رئيس الوزراء لي كه تشيانغ لقول إن بكين مستعدة لدعم الاقتصاد المتباطئ وستمضي قدماً في الاستثمار في البنية التحتية. وسعى رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ لطمأنة المستثمرين العالميين بأن بكين مستعدة لدعم الاقتصاد المتباطئ، وقال إن الحكومة تملك الأدوات اللازمة وسوف تمضي قدماً في الاستثمار في البنية التحتية. وألقت بيانات أضعف من المتوقع في الفترة الماضية وعلامات متزايدة على مخاطر مالية بظلالها على التوقعات لثاني أكبر اقتصاد في العالم وهو ما أثار تكهنات بتحرك حكومي وشيك أو حتى خطة تحفيز مصغرة لدعم النمو. وقال لي في كلمة خلال اجتماع في شمال شرق البلاد يوم الأربعاء ونشرتها وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) صباح أمس إن الحكومة لديها السياسات الجاهزة وسوف تتخذ إجراءات مستهدفة تدريجياً لمساعدة الاقتصاد. وأضاف "جمعنا خبرة من نجاحنا في مكافحة التباطؤ الاقتصادي العام الماضي ونملك في جعبتنا السياسات اللازمة لمواجهة التقلب الاقتصادي هذا العام". ومضى يقول "سنتخذ إجراءات قوية وفق ما خططنا له في تقرير عمل الحكومة" في إشارة إلى تقريره أمام الجلسة السنوية للبرلمان في وقت سابق هذا الشهر. وتشمل تلك الإجراءات تسريع إنشاء البنية التحتية بما في ذلك خطوط السكك الحديدية والطرق السريعة ومشروعات مائية في أقاليم وسط وغرب البلاد علاوة على تعزيز التجارة وخفض تكلفة تمويل الشركات.وقال "أداء الاقتصاد بوجه عام مستقر نسبياً حتى الآن ونرى تغيرات إيجابية لكن لا يمكننا تجاهل الضغوط النزولية والصعوبات المتزايدة". وهوت صادرات الصين بشكل مفاجئ الشهر الماضي وجاءت بيانات اقتصادية أخرى واستطلاعات بخصوص ثقة الشركات دون التوقعات وهو ما يشير إلى أن أداء الاقتصاد في الربع الأول كان الأضعف في خمس سنوات. دعم الأسواق وبدعم من تلك التصريحات قفز مؤشر ستوكس يوروب 600 لأسهم الموارد الأساسية 1.3 بالمئة ليتصدر الرابحين في أوروبا بعدما خسر نحو 12 بالمئة هذا العام. وارتفع سهم ريو تينتو 1.4 بالمئة وبي.اتش.بي بيليتون 0.9 بالمئة.وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.4 بالمئة إلى 1327.36 نقطة. لكن المؤشر في طريقه لإنهاء الشهر على خسائر بعد هبوطه في الفترة الماضية وسط مخاوف بخصوص النمو في الصين والتوترات في أوكرانيا.وفي أنحاء أوروبا فتح مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني مرتفعاً 0.4 بالمئة وكاك 40 الفرنسي وداكس الألماني 0.5 بالمئة. وارتفعت الأسهم اليابانية لأعلى مستوى لها في أسبوعين في تعاملات متقلبة أمس مع اقتراب نهاية العام المالي في حين هوت أسهم ياهو اليابان وسط شكوك بخصوص الاستراتيجية عقب أنباء عن اعتزامها شراء شبكة الهاتف المحمول إي أكسيس من مؤسسة سوفت بنك. ودعمت مكاسب الأسواق الآسيوية مؤشر نيكي ليرتفع 0.5 بالمئة إلى 14696.03 نقطة مسجلاً أفضل مستوى إغلاق له منذ 13 مارس. لكن التعاملات كانت متقلبة حيث نزل المؤشر إلى 14520.57 نقطة في وقت سابق. وقفز المؤشر مرتفعاً 3.3 بالمئة خلال الأسبوع.وصعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.8 بالمئة إلى 1186.52 نقطة. وقال محللون إن من المرجح أن يبقى التداول ضعيفاً مع اقتراب نهاية السنة المالية وتأهب المستثمرين لتأثير سلبي محتمل لزيادة في ضريبة المبيعات سيبدأ سريانها في أول أبريل على الاستهلاك. أسواق العملة وفي أسواق العملة ارتفع الجنيه الاسترليني لليوم الرابع على التوالي أمس مقابل اليورو الذي يواجه ضغوطاً من تكهنات بأن مخاطر انكماش الأسعار بمنطقة اليورو قد تدفع البنك المركزي الأوروبي لتيسير السياسة النقدية.لكن الاسترليني تراجع أمام الدولار متأثراً بعجز أكبر من المتوقع في ميزان المعاملات الجارية في بريطانيا في الربع الأخير من العام الماضي. ونزل اليورو لأدنى مستوى له منذ السادس من مارس 82.47 بنساً وجرى تداوله في أحدث تعاملات منخفضاً 0.1 بالمئة عند 82.55 بنساً ليتجه لتحقيق أكبر خسائر أسبوعية منذ منتصف فبراير. ومقابل الدولار تراجع الاسترليني إلى 1.6607 دولار من حوالي 1.6622 دولار بعدما أظهرت بيانات أن عجز ميزان المعاملات الجارية في بريطانيا بلغ 22.4 مليار استرليني في الربع الرابع مقارنة مع 22.8 مليار في الربع الثالث لكنه كان أعلى بكثير من توقعات بعجز قدره 14 مليار. الذهب يتعافى تعافت أسعار الذهب قليلاً أمس بعد خسائر كبيرة الليلة الماضية لكن المعدن النفيس لا يزال قرب أدنى مستوياته في ستة أشهر وفي طريقه لتسجيل ثاني خسائر أسبوعية على التوالي بعدما أضر تحسن المعنويات بخصوص الاقتصاد الأميركي بالإقبال على الذهب كملاذ آمن. وخسر الذهب نحو 100 دولار للأوقية (الأونصة) خلال تسع جلسات منذ أن بلغ أعلى مستوى له في ستة أشهر متأثراً ببيانات أميركية قوية وتعليقات لرئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي جانيت يلين لمحت فيها إلى إمكانية ارتفاع أسعار الفائدة في النصف الأول من 2015. وارتفعت الفضة 0.7 بالمئة إلى 19.8 دولاراً للأوقية. وصعد البلاتين 0.75 بالمئة ليسجل 1402.25 دولار والبلاديوم 0.6 بالمئة إلى 757.5 دولاراً للأوقية. البيان الاماراتية