GMT 0:30 2014 السبت 29 مارس GMT 2:07 2014 السبت 29 مارس :آخر تحديث قدم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اعتذارًا إلى نظيره المغربي صلاح الدين مزوار إثر تعرّض الأخير لتفتيش أمني كثيف أثناء توقفه في مطار رواسي شارل ديغول في باريس الأربعاء، في حادث دبلوماسي يأتي في خضم توتر العلاقة بين باريس والرباط. باريس: قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومين نادال الجمعة إن "لوران فابيوس اتصل بنظيره المغربي كي ينقل إليه اعتذار السلطات الفرنسية عن الإزعاج الذي تعرّض له لدى عبوره مطار شارل ديغول". أضاف إن "الوزير طلب في الحال من الأجهزة المعنية في وزارة الداخلية ومطارات باريس أن تتخذ كل الإجراءات اللازمة لكي يصار في المطارات الفرنسية إلى الاحترام التام للقواعد والأصول الدبلوماسية المطبقة على وزراء الخارجية كما على رؤساء الدول والحكومات". ضربة دبلوماسية وبحسب الصحافة المغربية، فقد تعرّض مزوار لتفتيش أمني في مطار شارل ديغول، على الرغم من جواز سفره الدبلوماسي.ووصفت صحيفة الصباح المغربية ما جرى بأنه "إهانة جديدة"، مؤكدة أن مزوار أرغم على "نزع معطفه وحزامه وحذائه وجواربه". يأتي هذا الحادث الدبلوماسي في جو متوتر بين المغرب وفرنسا منذ نحو شهر إثر الشكوى التي رفعت في فرنسا ضد عبد اللطيف الحموشي رئيس المديرية العامة المغربية لمراقبة التراب الوطني (مكافحة التجسس داخليًا) بتهمة "التعذيب" و"التواطؤ في التعذيب". إثر هذه الشكوى، قرر المغرب تعليق كل اتفاقات التعاون القضائي مع فرنسا، ولا يزال هذا الإجراء ساريًا. كما إن الرباط كلفت في مطلع الأسبوع محامين بمباشرة إجراءات قضائية في فرنسا ضد مقدمي هذه الشكوى. في هذا الصدد، قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية "نحن نعمل مع السلطات المغربية من أجل العودة الكاملة للتعاون الثنائي، ولا سيما في المجال القضائي"، مؤكدًا أن "العلاقات (بين باريس والرباط) جيدة ومحل ثقة وودية للغاية". وشدد المتحدث الفرنسي على أن "التعاون الثنائي يبقى قويًا جدًا، ولم تضعفه الأحداث الأخيرة". ايلاف