القدس المحتلة (وكالات) - أعلن وزير الخارجية الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان أمس استقالته من منصبه بعد يوم من اتهامه "بالاحتيال وخيانة الأمانة" قبل 5 أسابيع من الانتخابات التشريعية في إسرائيل، في خطوة يمكن أن تكون لها تداعيات على الانتخابات العامة القادمة. وقال ليبرمان في بيان عبر البريد الإلكتروني "رغم أنني أعلم أنني لم أرتكب أي جريمة، قررت الاستقالة من منصبي كوزير للخارجية ونائب لرئيس الوزراء، حتى أتمكن من إنهاء هذا الأمر سريعا ودون إبطاء وتبرئة ساحتي تماما". وأضاف "تخليت على الفور عن حصانتي البرلمانية وبعد أن كنت موضوعا للملاحقات القضائية وجلسات الاستماع ل16 فإنني أريد دون تأخير إنهاء هذه المشكلة ورد اعتباري". وأكد ليبرمان في البيان "اتخذت هذا القرار مقتنعا بأن مواطني إسرائيل يستطيعون الذهاب إلى صناديق الاقتراع بعد حل هذه المشكلة"، مشيرا إلى أن ذلك "يعني أنه يجب على المحكمة أن تدلي برأيها في القضية قبل الانتخابات. وعندها يمكنني خدمة مواطني إسرائيل وأن أكون جزءا من القيادة القوية المقبلة والموحدة في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تواجهها دولة إسرائيل". ويتزعم ليبرمان حزب اسرائيل بيتنا اليميني القومي المتطرف. ومن المفترض إجراء الانتخابات التشريعية في إسرائيل في 22 يناير المقبل. وسيخوض حزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الانتخابات في لائحة مشتركة مع حزب ليبرمان إسرائيل بيتنا أحد ركائز الائتلاف اليميني الحاكم حاليا. وكانت وزارة العدل الإسرائيلية قالت الخميس إنها ستوجه الاتهام إلى ليبرمان بشأن مخالفات مزعومة مرتبطة بترقية دبلوماسي إسرائيلي سرب إليه معلومات بشأن تحقيق للشرطة في أنشطته. وتم إسقاط تهم أشد خطورة عن ليبرمان بينها غسل الأموال والرشوة. لكن حتى التهم الأخف تلقي بظلال على مستقبله السياسي. وقرر ليبرمان التنحي خلال 24 ساعة من تلقيه تقرير الوزارة. ولم يتضح ما إذا كان ليبرمان سيمضي قدما في خوض الانتخابات العامة المقررة في 22 يناير رغم أن صحفا إسرائيلية أشارت إلى أنه قد يضطر لعدم المشاركة مع استمرار القضية. وكان حزبا إسرائيل بيتنا اليميني الذي يتزعمه ليبرمان والليكود الذي يتزعمه نتنياهو شكل تحالفا قبل الانتخابات التي توقعت استطلاعات الرأي فوزهما بها. وليبرمان شريك قوي في الائتلاف الحاكم ومعروف بخطابه القومي الذي يجعله عنصرا رئيسيا في حملته الانتخابية. وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء إن نتنياهو سيعمل قائما بأعمال وزير الخارجية حتى الانتخابات.