يسأل أحد القراء ما هى النصائح التى يمكن أن يستفيد بها مريض التليف الكبدى حتى لا تتطور الحالة؟ يجيب الدكتور عمر هيكل أستاذ الجهاز الهضمى والكبد قائلا: يجب الاعتدال فى كل شىء فى الحياة من ناحية الطعام ومنع تناول المسكنات وأدوية الروماتيزم والبعد نهائيا عن تعاطى الكحوليات والسجاير والشيشة وأى مواد مخدرة أو العقاقير التى تؤخذ للكيف والمزاج. كما ينصح بتقليل الملح والأطعمة الحامضية مثل الليمون والخل والفلفل الأسمر، حيث إن هذه الأطعمة ضارة لمرضى التليف الكبدى رغم أنه قد يكون مفيدا فى بعض الأحيان فى الإنسان العادى ولكن فى مرضى التليف الكبدى يحذر استعماله إلا بكميات قليلة جدا . والطعام يجب أن يكون جيد الطهى، وبدون استخدام الدهون والسمن والكريمة، ولحم الضان والبط والأوز، لأن هذه الأطعمة صعبة الهضم وامتصاصها لمرضى الكبد يمثل خطورة وزيادة كميتها وخصوصا اللحوم الحمراء تؤدى إلى زيادة تفاقم الحالة المرضية. ويفضل تناول اللحوم البيضاء، مثل السمك والأرانب والدجاج وبكيات معتدلة. كما ينصح باستعمال زيت الزيتون لفائدته لجميع أعضاء الجسم وينصح لمرضى التليف الكبد بمتابعة لون البراز " لو وصل لون البراز إلى اللون الأسود يجب استشاره الطبيب فورا " وهذا يعتبر مؤشرا لوجود نزيف من المعدة أو دوالى المرىء . ومتابعة حدوث أى نزيف من اللثة أو الفم أو أى مكان آخر بالجسم حيث تكون هذه الأعراض مؤشرا لزيادة سيولة الدم وتدهور الحالة . ويجب على مرضى الكبد تجنب الإمساك حيث يؤدى إلى الغيبوبة الكبدية بالإضافه إلى عوامل أخرى . ويحذر من تناول أى أدوية أو مضادات حيوية خصوصا أدوية الروماتيزم أو أدوية العظام إلا بعد استشارة طبيب الكبد المختص . ومن التطورات العلمية الحديثة والتى تعطى أملا لمرضى الكبد هو اكتشاف أدوية تخدير" البنج " حديثة وآمنة لمرضى الكبد وهذا ما يمكننا لإجراء العمليات الجراحية بدون مضاعفات لمرضى التليف. كما يجب الكشف الدورى لمرضى التليف بالموجات فوق الصوتية ودلالات الأورام .
