دشنت دار هماليل للطباعة والنشر موسمها الثقافي، مساء الخميس الماضي، تحت عنوان «قراءة في كتاب» باستضافة الكاتبة الإماراتية مريم الرميثي، في «أرابيا كافيه» بأبوظبي، حيث قدمت الرميثي قراءات قصصية من مجموعتها التي حملت عنوان «أرحام الياسمين المستأجرة»، التي تناولت قضايا اجتماعية وأسرية مختلفة، بحضور عدد كبير من المثقفين والكتّاب والشعراء الذين تفاعلوا مع أجواء الأمسية، خصوصاً العنصر النسائي، الذي شكل الجانب الأكبر من الحضور. وتخللت الأمسية فقرة غنائية للفنان الإماراتي الصاعد عبدالرحمن الجنيد، قدم خلالها عزفاً لمقطوعات إماراتية وخليجية وعربية أمتعت الحضور. وقالت مريم الرميثي، أثناء الأمسية: «إن ما تكتبه لا يمثل تجربة شخصية مرت بها بقدر ما هي حالة من التعايش والتفاعل الإنساني مع هموم المجتمع ومعاناة الآخرين»، مشيرة إلى أن التجارب التي لخصتها في مجموعتها لم تعشها بشكل شخصي، ولا تمثل تجربة حقيقية في حياتها، ولكنها استلهمتها من معاناة وهموم الآخرين، فهي عبارة عن مجموعة مشاعر مختلفة صادقة، حيث إن دور الكاتب الحقيقي يتلخص في نقله لمعاناة الآخرين وتجاربهم بشكل شفاف وعميق. الرميثي أشارت أيضاً إلى أنها تفكر في إصدار قصائد شعرية في الفترة المقبلة، في حين استبعدت التوجه نحو كتابة الرواية، لأنها تحتاج إلى جهد ونفس طويل. واختتمت الكاتبة قراءتها بجملة وردت في ختام مجموعتها القصصية تقول فيها: «الكاتب يستطيع تغيير فكر المجتمع بكتاباته الإبداعية، والكتابة هي عبارة عن لسان الناس وأعينهم». من ناحيتها، قالت مديرة دار هماليل للطباعة والنشر، آمنة سالم: «إن تفعيل دور الأمسيات القصصية عبر أماكن غير تقليدية يسهم في جذب الجمهور، وبالتالي فإنه يسهم في تفعيل الحراك الثقافي وصناعة الكتاب، من خلال الاستمرار في تقديم مثل هذه الفعاليات عبر دور النشر المحلية»، وفي ختام الأمسية أعلن عن حفل التوقيع للمجموعة القصصية الجديدة. ويأتي هذا النشاط الثقافي لدار هماليل ليصب في اتجاه تكريس توجه يهدف إلى تفعيل الحوار الثقافي، وتقديم الكاتب الإماراتي والتسويق له إعلامياً وربطه بجمهوره، حيث اتجهت دور نشر محلية في الفترة الأخيرة إلى تقديم كتابها عبر وسائل عدة، من أهمها عقد الأمسيات الثقافية ونوادي القراءة، وفي هذا الاتجاه، اتجهت هماليل للطباعة والنشر في موسمها الثقافي الجديد لتقديم كُتّابها بصورة غير نمطية تمزج بين الفن التشكيلي والقصة، والعزف الموسيقي في أمسية منوّعة تخرج عن إطار الأمسيات التقليدية. الامارات اليوم