نيقوسيا - | ريتاج نيوز | وكالات : مواجهة أسبانية بين برشلونة وأتلتيكو بنية الحسم ومانشستر يونايتد يصطدم بالبطل في قمة مشتعلة. تنطلق اليوم الثلاثاء منافسات دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا، إذ ستشهد مواجهتين كبيرتين، الأولى بين قطبي "الليغا" برشلونة وأتليتكو مدريد على ملعب "كامب نو"، معقل البارسا. وأخرى بين مانشستر يونايتد الإنكليزي وبايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب على ملعب "أولد ترافورد"، معقل الشياطين الحمر. لا يتوقف الصراع بين الأندية الأربعة على معدلات الجري بين اللاعبين داخل أرض الملعب، بل سيمتد إلى صراع آخر فني بين المديرين الفنيين، ومدى نجاح كل منهما في وضع الخطة المناسبة للعبور إلى المربع الذهبي ل"الشامبيونز ليغ". حيث ينتقل الصراع بين برشلونة وأتلتيكو مدريد على صدارة بطول أسبانيا إلى الساحة القارية، عندما يلتقيان اليوم على ملعب "كامب نو" في مباراة مثيرة. والتقى الفريقان ثلاث مرات هذا الموسم، مرتان في كأس السوبر الأسبانية ومرة واحدة في الدوري وانتهت جميعها بالتعادل، علما وأن الفريق الكتالوني توج بكأس السوبر بفارق الأهداف. ويتصدر أتلتيكو بقيادة مدربه الناجح الأرجنتيني، دييغو سيموني، ترتيب بطولة أسبانيا متقدما بفارق نقطة واحدة على برشلونة قبل نهاية الدوري بسبع مراحل. واستعاد برشلونة مستواه المعهود خلال الأسابيع الأخيرة وتزامن هذا الأمر مع استعادة نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي كامل لياقته البدنية وشهيته التهديفية. وفاز رجال المدرب جيراردو مارتينو بمبارياتهم الخمس الأخيرة على التوالي ودخلوا في صلب المنافسة، خصوصا بعد حسمهم "الكلاسيكو" ضد الغريم التقليدي ريال مدريد 4-3 لمصلحتهم وفي عقر دار الأخير. وأضاف تشافي، "نحن في حالة جيّدة جدا، وبعد الكلاسيكو ارتفعت معنوياتنا بشكل كبير. مشكلتنا الوحيدة تكمن في أننا سنخوض مباراة الإياب على ملعب "فيسنتي كالديرون"، وبالتالي مفتاح تأهلنا يكمن في عدم دخول مرمانا أي هدف ذهابا". ويعول أتلتيكو مدريد بشكل كبير على مهاجمه البرازيلي الأصل الأسباني الجنسية والذي تألق بشكل لافت هذا الموسم بتسجيله 33 هدفا في مختلف المسابقات بينها سبعة أهداف في خمس مباريات ضمن باكورة مشاركاته في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم. ويخوض برشلونة المباراة في غياب حارسه فيكتور فالديس الذي أصيب في الرباط الصليبي وسيغيب عن الملاعب لفترة أكثر ستة أشهر. وناشد مدرب مانشستر يونايتد الإنكليزي، ديفيد مويس، لاعبي فريقه باستغلال أي خطأ يرتكبه بايرن ميونيخ، إذا ما أرادوا فعلا إخراج العملاق الألماني حامل اللقب من مسابقة دوري أبطال أوروبا، عندما يلتقي الفريقان على ملعب "أولد ترافورد" في ذهاب الدور ربع النهائي. وبلغ الفريق الشمالي العريق المباراة النهائية للمسابقة القارية ثلاث مرات بين عامي 2008 و2011، ففاز باللقب عام 2008 على حساب مواطنه تشيلسي وخسر عامي 2009 و2011 أمام برشلونة في المرتين. بيد أن مستوى الفريق يشهد تراجعا مخيفا هذا الموسم منذ أن اتسلم تدريبه مويز خلفا للأسطورة السير أليكس فيرغوسون. ويقول مويس، "عندما أوقعتنا القرعة مع بايرن ميونيخ أيقنت بأننا سنواجه أفضل فريق في أوروبا على الأرجح في الوقت الحالي. أعتقد بأن الجميع يوافق هذا الرأي". وأضاف، "ندرك تماما مدى صعوبة المهمة، لكنا سنحاول استغلال نقاط ضعف الفريق البافاري". في المقابل، ارتقى مستوى بايرن ميونيخ بقيادة مدربه الجديد بيب غوارديولا الذي حل بدلا من يوب هاينكيس الذي قاد الفريق "البافاري" الموسم الماضي إلى ثلاثية تاريخية (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا). ولم يتمكن مانشستر يونايتد من تحقيق نتائج جيّدة أمام الفرق الكبيرة، فسقط سقوطا كبيرا على ملعبه أمام مانشستر سيتي وليفربول بنتيجة واحدة 0-3 في الأسابيع الأخيرة بايرن يسعى إلى أن يصبح أول فريق يحرز اللقب مرتين متتاليتين، منذ أن حقق ميلان هذا الإنجاز وما يزيد من صعوبة مهمة مانشستر، غياب هدافه الهولندي روبين فان بيرسي، الذي سيبتعد عن الملاعب شهرين على الأقل بسبب إصابة في الركبة تعرض لها خلال الدور السابق ضد أولمبياكوس اليوناني. وسيكون الاعتماد بالدرجة الأولى في خط الهجوم على واين روني الذي سجل أربعة أهداف في مبارياته الثلاث الأخيرة. ويسعى بايرن ميونيخ إلى أن يصبح أول فريق يحرز اللقب مرتين متتاليتين منذ أن حقق ميلان هذا الإنجاز للمرة الأولى عامي 1989 و1990 بقيادة ثلاثيه الهولندي الشهير ماركو فان باستن ورود خوليت وفرانك رايكارد. ويعتمد الفريق "البافاري" على ترسانة هجومية قوية عمادها الفرنسي فرانك ريبيري على الجهة اليمنى والهولندي أريين روبين على اليسرى، بالإضافة إلى الهداف الكرواتي ماريو ماندزوكيتش. ريتاج نيوز