بدأت أمس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية رسمياً عملها، بفتح باب الترشح للانتخابات، والسماح لراغبي الترشح بسحب الاستمارات، وتلقي طلباتهم، حتى 20 من إبريل المقبل، مع تشديد اللجنة أنه لم يتم قبول أوراق أي مرشح إلا بإثبات جدية ترشحه بإحضار ما لا يقل عن 25 ألف توكيل لمنع تكرار ما حدث من مهاترات أمام اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية السابقة، في حين شهدت العديد من مكاتب الشهر العقاري منذ فتح أبوابها إقبالاً كبيراً لإتمام التوكيلات الخاصة بترشح المشير عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية. وفي اليوم الأول لفتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، بادر عدد من المواطنين المصريين بالذهاب إلى مقر اللجنة العليا للانتخابات لسحب أوراق الترشح. وتوجه المستشار القانوني للمشير عبد الفتاح السيسي محمد أبو شقه، إلى مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية لسحب أوراق الترشح، تمهيداً لتقديمها رسمياً بعد استكمالها. «مهندس ومدرس» ووصل الى مقر اللجنة مدرس على المعاش يُدعى عادل عيد، (76 عاماً)، من مدينة الإسكندرية، قال إنه جاء لسحب استمارة الترشح، رافضاً الإفصاح عن برنامجه الانتخابي حتى لا يتم سرقته من قبل المرشحين، على حد قوله، مؤكداً أن لديه الشعبية التي تؤهله للحصول على التوكيلات التي أقرها القانون. كما تواجد شخص آخر يدعى صبري عبد العزيز خليل، مهندس بشركة جنوب الوادي القابضة للبترول أمام مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، لسحب ملف الترشح. مرتضى منصور كما أعلن رئيس نادي الزمالك المستشار مرتضى منصور، نيته خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال مازحاً: «سأترشح للرئاسة وأنا الآن رئيس نصف مصر مع احترامي للنادي الأهلي»، وتابع: «أطلب 25 ألف توكيل، ولدي برنامج تنمية اقتصادية واجتماعية وأمن وري وحوض النيل والعلاقات الدولية»، موضحاً أن الشعب المصري واعٍ جداً ويفرز المرشحين. توكيلات للمرشحين بالتزامن مع ذلك، بدأت مكاتب الشهر العقاري على مستوى مصر، في استقبال المواطنين المصريين المتوافدين على أفرعها، لعمل توكيلات تأييد للمرشحين المحتملين وحتى 20 إبريل المقبل. وبحسب مصادر قضائية، فإنه يتعين على الراغب في الترشّح لمنصب رئيس الجمهورية، وفقاً للدستور طالما أن البرلمان غير قائم، أن يحصل على توكيلات من 25 ألف مواطن مصري، على ألا يقل عدد المحافظات عن 15 محافظة، وبواقع ألف توكيل على الأقل من كل محافظة. بدورها، فرضت قوات الأمن منذ فتح باب الترشح أمس أطواقاً أمنية، وانتشرت عناصر الشرطة حول مبنى الهيئة العامة للاستعلامات بضاحية مدينة نصر (شرق القاهرة)، حيث مقر اللجنة العُليا للانتخابات. راغبو الشهرة وأصدرت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أمس، تعليمات لقوات الأمن المكلفة بتأمين مقر اللجنة، بعدم السماح لأي مواطن مصري بالدخول لمقر اللجنة لسحب أوراق الترشح سوى من يملك الشروط الكافية للترشح، لمنع راغبي الشهرة من الدخول وسحب الاستمارة، حفاظاً على منصب الرئاسة من التشويه. وتنفيذاً لتعليمات اللجنة العليا، منعت قوات الأمن عدداً كبيراً من راغبي الشهرة من الدخول، لسحب استمارات الترشح. وأكد خبير النظم الانتخابية بجامعة القاهرة الدكتور حسن سلامة، ان الانتخابات الرئاسية المقبلة لن يكون بها مكان لهواة الشهرة، بل ستفتح الباب فقط لمن يملكون قاعدة شعبية حقيقة، لافتاً إلى أن من الشروط الواجبة للترشح لانتخابات الرئاسة تقديم التوكيلات الخاصة ب 25 ألف تأييد، وهذا يعني أن الشرط الذي وضعه القانون يمنع ما كان يحدث في انتخابات الرئاسة السابقة وقيام أي شخص بالتقدم بأوراق ترشيحه. البيان الاماراتية