GMT 13:32 2014 الثلائاء 1 أبريل GMT 13:46 2014 الثلائاء 1 أبريل :آخر تحديث بروكسل: يلتقي اكثر من ثمانين من القادة الافارقة والاوروبيين الاربعاء والخميس في بروكسل في محاولة لاحياء شراكتهم المتعثرة بسبب انعدام الاستقرار في افريقيا ومنافسة الصين. ويتوقع ان تطغى على جدول اعمال القمة الاوروبية الافريقية الرابعة التي تنظم تحت شعار "الاستثمار من اجل الناس في الازدهار والسلام"، حالة الطوارئ في افريقيا الوسطى حيث استؤنفت اعمال العنف ومكافحة الهجرة غير القانونية القادمة من القارة الافريقية.ويفترض ان يشارك في هذه القمة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.ومرة اخرى شحنت خلافات فترة ما بعد الاستعمار التي عادة ما تعطل مثل هذه القمم، الاجواء اذ قرر رئيس زيمبابوي روبرت موغابي مقاطعة القمة لعدم منح زوجته غرايس موغابي تأشيرة باعتبارها شخص غير مرغوب فيه في اوروبا، فحذا حذوه رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما والغى زيارته. وسيطرح التحدي الذي يمثله استقرار افريقيا الذي يريد الاتحاد الاوروبي الحصول على رد افريقيا اكثر فعالية، اعتبارا من الاربعاء في قمة مصغرة حول افريقيا الوسطى يجمع حوالى ثلاثين دولة، المعنية اكثر بتلك الازمة.وافاد مصدر اوروبي انهم سيحاولون "البحث في طريقة ارساء الامن ووقف المذابح" في حين يعتبر الاتحاد الاوروبي الوضع في افريقيا الوسطى "كارثيا".وقد يكون هذا الاجتماع الذي سيرأسه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مع عدد من قادة الاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي، فرصة لاطلاق العملية العسكرية الاوروبية في افريقيا الوسطى (يوفور-افريقيا الوسطى) المعطلة بسبب قلة المساهمات.وباشر قائد هذه القوة منذ السبت تهميد الطريق واوصى بالبدء في نشر نحو 500 رجل لدعم الوحدات الافريقية والفرنسية المنتشرة هناك. كما يفترض ان تكون القمة التي تعود اخر سابقاتها الى 2010 في العاصمة الليبية، ايضا فرصة لوضع بعض التبرعات على الطاولة للمساهمة في صندوق دعم السلام في افريقيا.ويهدف هذا الصندوق الذي استثمر فيه الاتحاد الاوروبي 1,2 مليار يورو منذ عشر سنوات لمساعدة افريقيا على تسوية وتفادي الازمات التي ما زالت تزعزع استقرارها، من مالي وصولا الى الصومال.وهناك قضية حساسة اخرى وهي الهجرة غير الشرعية التي يدعو الاتحاد الاوروبي افريقيا الى وقفها بالاشارة الى "مأساة" غرق المهاجرين بالمئات في تشرين الاول/اكتوبر 2013 قبالة جزيرة لامبيدوزا الايطالية. ويدرك الاوروبيون قلة حماسة الدول الافريقية لكنهم يأملون في المصادقة على خطة عمل تنص على مزيد من الانفتاح على الهجرة القانونية ومزيدا من الاموال مقابل تشديد المراقبة على الحدود وتحسين ظروف استقبال تدفق اللاجئين الافارقة.وتصب في الاتجاه نفسه اعادة توظيف الاتحاد الاوروبي مساعدته للتنمية نحو التأهيل وتوظيف الشباب -65% من الافارقة تقل اعمارهم عن 35 سنة-، وتشكل مساعدة الاتحاد الاوروبي التي تمثل معدل عشرين مليار يورو في السنة، 45% من مجمل المساعدة التي تتلقاها افريقيا. وعلى الاتحاد الاوروبي ايضا ان ينتهي من تخصيص نحو ثلاثة مليار يورو لدعم الزراعة الافريقية خلال السنوات السبع القادمة.وفي مجال المبادلات التجارة والاقتصادية تعمل اوروبا على الحفاظ على مرتبتها في القارة الافريقية التي تتجاوز فيها نسبة النمو الخمسة في المئة، امام تزايد نفوذ الصين التي انتزعت منها المرتبة الاولى في 2009.واضاف المصدر الاوروبي "سنلح على ان خلافا للصين التي تستورد خصوصا موادا اولية، نحن نستورد المنتوجات المصنعة ذات القيمة المضافة".ويفتخر الاتحاد الاوروبي بانه حقق تقدما على طريق تنفيذ اتفاقات الشراكة الاقتصادية مع كتل اقليمية لا سيما الدول ال16 في غرب افريقيا لكن وضع اللمسات الاخيرة على تلك الاتفاقات "ليس بالسهل" كما اقر مصدر اوروبي.ومن اجل تنشيط القطاع الخاص جمع "منتدى اعمال" (بزنس فوروم) الاثنين اكثر من 500 مشارك في بروكسل. ايلاف